يوم عمل بأكاديمية كلميم وادنون لتدارس سبل حصر وترميز المؤسسات العمومية والخصوصية بالجهة.
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، اليوم الأربعاء بكلميم، يوما دراسيا جهويا خصص لمناقشة السبل الكفيلة لحصر وترميز المؤسسات العمومية والخصوصية بالجهة كمحطة تحيين المستند المرجعي gresa.
واستهل اللقاء، المنعقد بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية، بكلمة توجيهية لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد عبد الله بوعرفه، تلاها نيابة عنه السيد رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية، أكد من خلالها على أهمية اللقاء الذي يأتي في سياق عام مرتبط أساسا بترجمة الوزارة الوصية لخارطة الطريق التي حددها صاحب الجلالة من خلال خطابيه الأخيرين الساميين بمناسبة الذكرى 19 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، وكذا ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2018 حيث أكد جلالته على ضرورة تأهيل منظومة التربية والتكوين وملاءمة مخرجاتها مع حاجيات سوق الشغل، وفي سياق خاص يتعلق بتنفيذ الأوراش الإصلاحية لتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 وكذا عزم الوزارة والأكاديمية الإعداد المبكر للدخول المدرسي 2019-2020 عبر اتخاذ مجموعة من الترتيبات والتدابير المناسبة لإجرائه في أحسن الظروف، وذلك حتى تتمكن الأكاديمية من تحديد حاجياتها الفعلية من الموارد البشرية.
وأبرز السيد المدير أن الأكاديمية تسعى من خلال تنظيم هذا اليوم إلى تعزيز التواصل الفعال بغية تحقيق التوافق بين المستويات الثلاث (المحلية الإقليمية والجهوية) حول السبل الكفيلة بمعالجة أوجه القصور التي لازالت تعاني منها ممارسة الحكامة بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، خاصة فيما يتعلق بصعود المعلومة الملائمة والمحينة عبر النظم المعلوماتية، مشيرا أن المعطيات الصاعدة من المؤسسات التعليمية لا تعبر غالبا عن الواقع ولا تعكس ما هو موجود في الميدان، الشيء الذي يطرح السؤال حول صحة المؤشرات التربوية والمالية والبشرية ومنهجية جمعها، يضيف السيد المدير.
ودعا السيد بوعرفه كافة الأطر الحاضرة والمشاركة في أشغال هذا اليوم إلى الانخراط الإيجابي في إنجاح أشغال هذه الورشة الجهوية الخاصة بمحطة تحيين المستند المرجعي gresa باعتبار هذا المستند القاعدة المرجعية والموحدة لحصر وترميز المؤسسات العمومية والخصوصية بالجهة، وكذا إنجاح كافة المحطات التدبيرية القادمة المتضمنة بالمخطط الجهوي للأكاديمية المتعدد السنوات 2021-2019.
وتميز اللقاء، الذي حضره كل من السيدة والسادة رئيسة مصلحة الدعم الاجتماعي ورئيس مصلحة الاشراف على مؤسسات التعليم الأولي و التعليم المدرسي الخصوصي وبالأكاديمية و المفتش المنسق الجهوي التخصصي في التخطيط التربوي و رؤساء المصالح والأطر المشرفة على التخطيط والإحصاء المدرسي بالمديريات الإقليمية بالجهة، بتقديم كلمات وعروض وتنظيم ثلاث ورشات عمل أطرها فريق مصلحة الإحصاء والدراسات وهمت الأولى مؤسسات التعليم الخصوصي والتعليم الأولي بالجهة، والثانية تدارس فيها المشاركون المؤسسات التعليمية العمومية لمديريتي كلميم وآسا الزاك، وورشة ثالثة حول المؤسسات التعليمية العمومية لمديريتي طانطان وسيدي إفني.
وتوجت أشغال اليوم بقراءة تقارير الورشات والتي تم خلالها حصر عدد المؤسسات التعليمية الخصوصية بالجهة المرخص لها والمفتوحة بالمستند والبالغة 61 مؤسسة، وكذا حصر عدد المؤسسات العمومية المحتضنة للتعليم الأولي في 79 مؤسسة بالجهة، كما أوصى المشاركون بالبقاء على الورشة مفتوحة طيلة فترة التحيين وذلك للتنسيق التام والتكامل البناء بين مختلف البنيات الإدارية المتدخلة في عملية التحيين، وذلك من أجل تحصيل معطيات كاملة وصحيحة تعكس الواقع، إضافة إلى ضرورة مواكبة رؤساء المؤسسات لتحيين المعطيات في المستند بشكل كامل وضمان صحتها، و تجميع كل ما يتعلق بالدعم الاجتماعي في منصة واحدة، والتأكيد على صعوبة ضبط معطيات الإحداثيات الجغرافية خصوصا بالعالم القروي وطرح إشكال طرق حساب المسافات بين المركزيات والفرعيات ، فضلا عن التركيز على تأطير رؤساء المؤسسات لحسن سير هذه المحطة الإحصائية الأولى وتحسيسهم بمسؤولية مسك المعطيات وتوخي الصحة والدقة الكاملة، و حل إشكال الولوج للبوابات الذي يعرقل أحيانا سير عملية التحيين.