أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السيد محمد إبراهيم التويجري اليوم الأربعاء بالدار البيضاء أنه ينبغي استثمار العلاقات الاستراتجية المتينة التي تربط الدول العربية باليابان لتوسيع وتنويع ميادين التعاون الاقتصادي بينهما، خاصة في ما يتصل بالتنمية البشرية.
واعتبر السيد التويجري، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة على مدى يومين، أن المحرك الرئيسي لهذا التعاون هم رجال الأعمال، الذين يضطلعون بدور رئيسي في تطوير العلاقات التجارية البينية واستكشاف فرص الاستثمار، بما يواكب التطور الإيجابي في مسار العلاقات السياسية التي تجمع بين اليابان والدول العربية.
وبعد استعراضه لمؤشرات رقمية بخصوص حجم المعاملات التجارية بين الطرفين، شدد على أن الرهان في هذا المنتدى الاقتصادي الرابع يتمثل في الرفع من قيمة هذه المعاملات لتصل إلى 180 مليار دولار مستقبلا، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين الدول العربية واليابان، التي تعد ثالث شريك تجاري للعالم العربي وعاشر دولة مستثمرة بالمنطقة، شهدت تراجعا ملموسا في 2015 بفعل الظروف التي تمر منها بعض البلدان العربية، حيث لم تتجاوز 108 مليار دولار، مما يفرض مضاعفة الجهود لاسترجاع الدينامية التي طالما ميزت علاقات الجانبين على المستوى الاقتصادي.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي يعرف مشاركة حوالي 60 مسؤولا حكوميا يابانيا وأزيد من 250 من رؤساء كبرى الشركات اليابانية وشخصيات حكومية واقتصادية عربية ووفد ممثل لجامعة الدول العربية جلسات عمل تتناول في اليوم الأول توسيع مجال العلاقات الاقتصادية، وفرص الاستثمار في المغرب، والاستثمار في قطاعات الطاقة والبيئة والبنية التحتية.
في حين يتضمن برنامج اليوم الثاني مناقشة محاور تهم تنمية الموارد البشرية والبحث العلمي والابتكار والبنية التحتية والتمويل وتصنيع التكنولوجيا والطاقة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى لقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين وإبرام مذكرات تفاهم بين الجانبين العربي والياباني.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني ينظم من طرف وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والحكومة اليبانية وجامعة الدول العربية.