أكدت الفنانة نجاة اعتابو، اليوم السبت بالرباط، أنه يتعين أن تحافظ الأغنية المغربية على هويتها وأن تنهل من الرصيد الموسيقي الوطني الغني.
ودعت الفنانة الشعبية، التي كانت تتحدث في ندوة صحفية قبل حفلها المقرر تنظيمه هذا المساء بمنصة سلا في إطار الدورة 15 لمهرجان موازين – إيقاعات العالم (20-28 ماي)، الفنانين المغاربة الشباب إلى الاستلهام أكثر من التراث الفني الوطني الهائل ، عوض اللجوء إلى “ألحان وإيقاعات أجنبية غريبة عن ثقافتنا”.
وأعربت نجاة اعتابو أيضا، بهذه المناسبة، عن انتقادات حول “الكلمات الساقطة” التي يستخدمها بعض المغنين المغاربة الشبابن والتي تؤثر سليا على الأغنية المغربية.
وأكدت ، من جهة اخرى، أنها مستعدة لتشجيع المواهب المغربية الشابة في مجال الموسيقى وتقديم الدعم والمساعدة الضروريين، مشيرة إلى أن الفن يتطلب تضحيات كبيرة في الحياة.
وفي ما يتعلق بإمكانية ان تؤدي اغنيات من الريبرتوار الشرقي، قالت اعتابو إنها لا تجد نفسها قادرة على القيام بذلك ، مضيفة أن لها “روح مغربية صرفة”.
وبخصوص حفلها لمساء اليوم، اعربت نجاة اعتابو عن سعادتها وتشرفها أن تقدم عرضا فنيا للمرة الثالثة في إطار موازين وأن تعيد الالتقاء بالجمهور المغربي الذي تعتبره “عائلتها”، معلنة انها ستغني بهذه المناسبة آخر أغنية فردية لها، بشكل حصري. وتعد أغنيات نجاة اعتبو بالنسبة لها أفضل وسيلة لمكافحة عدم المساواة الذي تعاني منه النساء، كما هو الأمر بالنسبة لأغنيتيها “هذي كذبة باينة” و”جوني مار” ، التي سجلها خفية أحد المدعوين إلى حفل زواج غنت فيه دون علم عائلتها، التي لم تشجعها على ممارسة العمل الفني. ولكن الحظ ابتسم لها لما استمع مصطفى الميلس ، أحد كبار المنتجين، لهذا التسجيل، واقترح عليها المساعدة.
وهكذا بدأت ملحمة هذه الفنانة، الحيوية جدا، التي أطلق عليها بعد عشرة ألبومات “لبوءة الأطلس”.