ولادة بالشارع العام تثير الجدل بابن جرير
ولادة بالشارع العام تثير الجدل بابن جرير، فقد اضطرت “ع.ز” (34 سنة) لإنجاب مولودة، مساء أمس الخميس 8 فبراير الجاري، بإحدى أزقة حي “إفريقيا”، و هي تنتظر سيارة الإسعاف، التابعة للوقاية المدنية، لنقلها للمستشفى الإقليمي.
و حسب زوجها “ع.ح”، فقد بدأت معاناتها، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، إذ تم نقل المرأة، الأم لطفلتين، من منزلها بدوار “أولاد عثمان” بجماعة “سيدي غانم” بشمال إقليم الرحامنة إلى المركز الصحي بجماعة “صخور الرحامنة”، الذي يبعد بحوالي 30 كيلومترا، لتظل به، حتى حدود الثالثة زوالا، قبل أن تُحال على المركز الاستشفائي الإقليمي بابن جرير، بعدما قطعت حوالي 28 كلم أخرى على متن سيارة إسعاف، و أدى زوجها 80 درهما كمصاريف عن النقل.
و إثر عرضها على طبيبة مختصة في أمراض النساء و التوليد، تابعة للبعثة الطبية الصينية، تم إشعارها بمغادرة المستشفى و العودة لاحقا، بذريعة أن الولادة لن تتم إلا بعد مرور 3 أيام.
و بعد مغادرة المستشفى، حوالي الخامسة مساءً، اضطر الزوج لنقل زوجته إلى منزل أسرة من أقاربهم تقطن بحي “إفريقيا” بعاصمة الإقليم، قبل أن يشتد عليها آلام المخاض، ساعات قليلة بعد ذلك، ليتصل بالوقاية المدنية طالبا سيارة إسعاف تنقلها للمستشفى.و يروي الزوج أكثر اللحظات صعوبة، موضحا بأن اتصالاته بالوقاية المدنية لم تثمر أي تجاوب، ليغادر المنزل وزوجته بحثا عن سيارة أجرة، قبل أن تسقط الزوجة أرضا من جراء الآلام و تتحلّق حولها بعض النسوة، لتلد قرب عمود كهرباء بمدخل الزنقة رقم 8، في الوقت الذي يؤكد فيه إصابة المولودة بكدمة على مستوى الرأس بسبب سقوطها على الرصيف.
و بعد اتصالات هاتفية أجراها سكان الحي، وصلت سيارة الوقاية المدنية متأخرة لتنقل المرأة و المولودة إلى المستشفى، الذي لازالت ترقد به متأثرة بالصدمة النفسية و الألم الجسدي اللذين عانت منهما و هي تضع مولودا بالشارع العام بدون أي تدخل أو مراقبة طبية.
و يطالب “ع.ح” بفتح تحقيق و توفير سيارة إسعاف تنقل زوجته إلى منزله بجماعة “سيدي غانم”، بعد انتهاء فترة علاجها بالمستشفى، خاصة و أن ضيق ذات اليد لا تسمح له بأداء مبلغ 80 درهما الذي يطالب به المجلس الجماعي لنقلها على متن سيارة الإسعاف الجماعية.