وقفة حاشدة أمام وزارة العدل،ضد تصريحات الوزير وهبي والرامي إلى منع المنظمات والجمعيات الحقوقية من أحدحقوقهم الدستورية ،التفاصيل:

0 444

بعد الرفض التي جوبه بها موقف وزير العدل وهبي ،الساعي إلى منع المنظمات الحقوقية من رفع دعاوى قضائية ضد المنتخبين والشخصيات العمومية في قضايا اختلاس وتبديد المال العام، خاضت هيئات وفعاليات حقوقية وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل بالرباط، جددت فيها رفضها لتصريحات وهبي.
الوقفة، التي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام، نُظمت تحت شعار “لا للتضييق على المجتمع المدني والتشريع لحماية المفسدين وناهبي المال العام… نعم لربط المسؤولية بالمحاسبة”.
واعتبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن التصريحات الصادرة عن وزير العدل في البرلمان تتنافى ومقتضيات الدستور الذي نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، معبرين عن رفضهم لـ”جعل المؤسسة التشريعية في خدمة ناهبي المال العام”.
وكان وزير العدل قد صرح، في مجلس المستشارين منذ أسبوعين، بأنه يعتزم إدخال تعديل على قانون المسطرة الجنائية سيتم بموجبه حصر صلاحية وضع شكايات لدى النيابة العامة بشأن اختلاس المال العام بيد وزارة الداخلية، ومنع جمعيات المجتمع المدني من هذه الصلاحية.
وانتقد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية العام، بشدة تصريحات وزير العدل، وقال: “إن الوزير يحتقر البرلمان، ويجسد هيمنة السلطة التنفيذية على المؤسسة التشريعية، ويعبر عن غياب إرادة سياسية لمحاربة الفساد”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحات للصحافيين، أن توجه وزير العدل لمنع منظمات المجتمع المدني من تحريك دعاوى قضائية بشأن اختلاس المال العام “يتناقض مع الدستور ويقزم أدوار المجتمع المدني”، ذاهبا إلى القول “إنه (وزير العدل) يريد مجتمعا مدنيا ديال الأرانب والماعز، وليس مجتمعا مدنيا قويا يدافع عن المال العام والمصلحة العامة للدولة والمجتمع”.
وانضمت إلى الوقفة الاحتجاجية أيضا فيدرالية اليسار الديمقراطي التي أكدت بدورها رفضها لتصريحات وزير العدل، معتبرة أنها “تهدف إلى تحصين المفسدين ولصوص المال العام من المحاسبة وتحجيم الأدوار الدستورية والقانونية للمجتمع المدني في مكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.