وزير الداخلية الألماني يدعو إلى نهج “سياسة صارمة” في معالجة الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وتركيا
دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزير إلى نهج “سياسة صارمة” في معالجة الخلاف القائم بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول إلغاء التأشيرة بالنسبة للأتراك الراغبين في السفر إلى دول الاتحاد .
وقال وزير الداخلية المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، في تصريح لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة اليوم السبت ” إذا لم يتم تنفيذ الشروط التي تم وضعها لإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ، فلن يكون هناك إعفاء “.
وفي إشارة إلى تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم تطبيق اتفاقية اللجوء التي أبرمتها بلاده مع الاتحاد الأوروبي في حال لم يتم إلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك المسافرين إلى أوروبا ، قال دي مايزير ” لا ينبغي في السياسة التأثر بالتهديدات العلنية ، وعلى أية حال لا يجب على المرء أن يدعم مثل هذه التهديدات بإبداء الشعور بالقلق “.
وفي سياق متصل ، أعرب وزير العدل الألماني هايكو ماس عن تأييده لتبني موقف ثابت في التعامل مع أردوغان .
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا في حديث نشرته صحيفة (نويه أوزنابروكر تسايتونغ) في عددها الصادر اليوم “لن نستسلم للابتزاز ولذا فبوسع السيد أردوغان أن يهدد كيفما شاء “.
جدير بالإشارة إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تشهد توترا على خلفية عدد من القضايا تهدد بتعليق الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين والذي يقضي بالخصوص بوقف تركيا لتدفق اللاجئين على أوروبا نظير تقديم مساعدات مالية لها ولدول الجوار إضافة إلى الحصول على عدد من الامتيازات منها إعفاء الأتراك من التأشيرة وتفعيل المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .