وزير الخارجية اللبناني: أي تفكير في إبقاء اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة المجاورة غير مجد
اعتبر وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الجمعة، أن أي تفكير في إبقاء اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة المجاورة غير مجد.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي استعرض فيه نتائج مباحثاته حول ملف اللاجئين مع عدد من المسؤولين الأوروبيين خلال زيارة لأوروبا، “إن تفكير اوروبي أو غربي بخلفية إبقاء السوريين في أماكن وجودهم في البلدان المضيفة في الجوار السوري هو تفكير قاصر عن معالجة الأزمة”.
وأوضح أن أزمة اللجوء السوري “تخطت الأزمة السورية وأصبح لها بعد إقليمي ودولي”، مشددا على أن حلها “يجب أن يكون سياسيا”، رافضا بذلك إبقاء اللاجئين في البلدان المضيفة على اعتبار أن دوافعه كثيرة، منها السياسية (الانتخابات في سوريا).
وبسبب هذه الدوافع السياسية، أكد باسيل، أن الدبلوماسية اللبنانية تجد “ممانعة إزاء مساعيها لإدخال التعابير التي تناسب لبنان ولحذف عبارة العودة الطوعية”.
لهذا اقترح باسيل ثلاث حلول لأزمة اللاجئين السوريين تمتد على المديين الطويل والمتوسط والقصير يتمثل الأول، في عودة السوريين اللاجئين الى سوريا، كجزء “أساسي من الحل السياسي وممهدا له، وليس لاحقا”.
أما الحل الثاني، فيرتبط، وفق باسيل بالحديث الدائر حاليا عن “إحالة المساعدات الى سوريا”، مباشرة مع وقف الاعتداءات، موضحا أن الترجمة العملية لهذين الأمرين تكمن في الهدوء والاستقرار وعودة اللاجئ وعودة الإعمار الى سوريا، مبرزا في هذا السياق أن عودة اللاجئين يمكن أن تكون الى أماكن معينة في سوريا لفترات متلاحقة وفقا لقدرة الاستيعاب المتزامنة مع عودة الهدوء.
ويرى باسيل أن الحل الثالث يرتبط مباشرة بمساعدة الدول المضيفة، ومنها لبنان.
يذكر أن لبنان يستضيف أزيد من مليون و700 ألف لاجئ سوري، وفق التصريحات الرسمية.