سيحضر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو توقيع الاتفاق السياسي الليبي المقرر غدا الخميس بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات في المغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية (إفي) عن مصادر دبلوماسية أسبانية قولها إن مارغايو سيتوجه إلى المملكة لحضور حفل توقيع الاتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إخراج ليبيا من أزمة عمرت منذ ثلاث سنوات.
وكان المغرب قد احتضن العديد من جولات الحوار الليبي ،وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، أن أكد أن التوقيع على هذا الاتفاق سيمكن هذا البلد المغاربي من “المرور إلى مرحلة إعادة البناء وإرساء مؤسسات قادرة على ضمان استقراره في ظل التلاحم الوطني والحفاظ على وحدته”.
وأشار السيد مزوار، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة الليبية الذي انعقد الأحد الماضي بروما، إلى أن المغرب، الذي “اضطلع بدور هام جدا” في تسهيل التقارب بين الأطراف المتنازعة، يظل واثقا في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم، والتوصل إلى حل يضمن ويحفظ لهم وحدة بلادهم ومستقبلها، مؤكدا أن المغرب “واكب الليبيين، ويواصل مواكبتهم في بناء مؤسساتهم والحفاظ على وحدة بلدهم”.
من جهته، أعرب الوفد الليبي، الذي شارك في مؤتمر روما، عن “امتنانه” للمغرب على الجهود التي يبذلها، منذ زهاء سنة، من أجل تشجيع الحوار بين الفرقاء الليبيين .
وقال السيد صلاح المخزوم، المسؤول ببرلمان طرابلس في تصريح باسم الوفد الليبي، “نعرب عن امتناننا للمغرب، ملكا وشعبا وحكومة، لجهوده منذ حوالي سنة من أجل توفير مناخ ملائم للحوار والتوافق بين الليبيين”.