احتفت وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء بالرباط، بالوفد المغربي الذي شارك مؤخرا في مهرجان المسرح العربي الذي احتضنته الجزائر، وحصد جوائز مشرفة في التظاهرة.
ويتعلق الأمر بفرقة “مسرح أنفاس” المتوجة، خلال هذه التظاهرة الثقافية، بجائزة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي برسم 2016، وفرقة مسرح “الشامات”، إلى جانب باحثين شباب وهم أمل بنويس وعادل القريب وعبد المجيد أهري الذين حصدوا الجوائز الثلاث لأحسن بحث مسرحي علمي للشباب أقل من 35 سنة، بالاضافة الى باحثين وجامعيين شاركوا في تنشيط الجلسات الفكرية المسرحية في إطار المهرجان.
وأوضح السيد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، في كلمة بالمناسبة، أن النجاح المبهر الذي حققه المسرح المغربي بمهرجان المسرح العربي وفي غيره من التظاهرات القارية والدولية يؤكد بالملموس أن المغرب يزخر بالمواهب والكفاءات وأن دور الوزارة كقطاع وصي هو تهييء السبل المواتية لهذه الطاقات من تكوين وإمكانيات وبنيات تحتية وحوافز مادية ومعنوية لتحقيق النتائج المنشودة. وذكر الوزير خلال الحفل الذي حضرته العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بأن المقاربة التشاركية الفعالة مكنت من وضع نموذج جديد لدعم ومواكبة المسرح “استطعنا من خلاله توسيع برنامج الدعم المسرحي حيث شمل توطين الفرق المسرحية الوطنية والاقامات الفنية وورشات التكوين وتنظيم والمشاركة في المهرجانات المسرحية ومسرح وفنون الشارع، إلى جانب الانتاج والترويج”.
كما أكد أنه تم الرفع الملموس للغلاف المالي وإعادة النظر بكيفية جذرية في الآلية المنظمة لهذا الدعم وكل ذلك بإقرار دفاتر للتحملات تؤطر عروض مشاريع الدعم وتدقق في الأهداف والشروط والمعايير وتضبط طرق الصرف وتحدد مهام اللجنة الساهرة على دراسة الملفات مع ضمان استقلاليتها التامة.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على توسيع شبكة المسارح والفضاءات المسرحية من خلال سياسة إرادية مكنت من تعبئة إمكانيات هامة جعلت المغرب اليوم يتوفر على ما يفوق 130 قاعة مسرحية بمختلف مناطق المغرب، مع الحرص على جعلها فضاءات حقيقية للإبداع والتنشيط المسرحي وذلك عبر تكثيف ترويج الأعمال المسرحية والأنشطة الثقافية والفنية.
و أبرز أنه كان لهذه المقاربة التشاركية مع الهيئات المسرحية ولجنتي الثقافة بالبرلمان، أيضا، وقع مهم فيما يخص الجانب القانوني وذلك باعداد قانون جديد للفنان والمهن الفنية الذي اعتبر قانونا متقدما يرسخ لعلاقات مهنية بين المبدعين والمقاولات الفنية ويدقق التزامات السلطات العمومية، مع الحرص على حماية كرامة الفنان وموقعه الاعتباري.