انطلقت، اليوم الجمعة بوجدة، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي ينظم في إطار الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، إلى غاية 31 يوليوز الجاري.
ويعد هذا الأسبوع، الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محطة سنوية لتسليط الضوء على الصناعة التقليدية الوطنية، وإبراز مكانتها في المنظومة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
ويشارك في هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة 2400 متر مربع، 100 صانع تقليدي من مختلف مدن وقرى الجهة الشرقية. وتتوخى هذه التظاهرة تكريم الصناع التقليديين الحاملين لموروث حرفي عريق، وكذا الساهرين على حماية واستمرارية الصناعة التقليدية الوطنية، الذين استطاعوا بفضل حنكتهم وولعهم بها، صونها وتعزيز إشعاعها بالداخل والخارج. وقال خالد الدليمي، المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة الشرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تتوخى أساسا توفير فضاء لإبراز مهارات الصناع التقليديين بالجهة، وترويج المنتوج المحلي، لا سيما في هذه الفترة التي تتزامن مع العطلة الصيفية وتتسم بزيادة الإقبال على منتوجات الصناعة التقليدية.
وأضاف أن هذا المعرض يطمح أيضا إلى الإسهام في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للصناع التقليديين وتعزيز الحس المقاولاتي لديهم وتشجيعهم على الانخراط في النسيج المقاولاتي والتعاوني.
من جانبه، أكد ادريس بوجوالة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يتوفر على كل مقومات النجاح، لافتا إلى أن الحرفيين والصناع التقليديين ينتظرون مثل هذه التظاهرات للتعريف بمنتوجاتهم وترويجها وتسهيل سبل تسويقها.
وعلى هامش المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بوجدة، سيتم تنظيم لقاءات موضوعاتية تتوخى إبراز أهمية تعزيز إشعاع قطاع الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية، علاوة على دورات تكوينية لفائدة الصناع في المجال المالي يستفيد منها 80 صانعا تقليديا بالجهة. كما سيتم، بالموازاة مع إقامة هذا المعرض، تنظيم عرض للأزياء المحلية يهدف إلى إبراز تميز إبداع الصناع التقليديين بالجهة الشرقية، لا سيما في ما يتصل بحياكة البلوزة الوجدية.