هل فعلا يتم التحضير في الكواليس لحكومة بنون النسوة ؟؟.
.
يرى متتبعون ان الاحداث الاخيرة التي تعرفها الساحة السياسية المغربية ليست الا مخاضا ينتظر ان ينتج عنه مولودا سياسيا يقود الحكومة المقبلة بصيغة نسائية في تجربة جديدة تسعى الدوائر السياسية من خلالها ابتكار مكون سياسي جديد بنظرة مختلفة عما ٱلفه المغاربة. في الجمع التحضيري الاخير لحزب الاصالة والمعاصرة بمراكش اعلن كودار نائب الامين العام للحزب عن ترشح السيدة المنصوري للامانة العامة ،وصرح علنا في رده عن تساءل احدى الحاضرات في ان كان هو كذلك مرشحا،قال بانه هو خارج السباق وانه يرشح السيدة المنصوري واضاف ان الامين العام نفسه اخبره بانه سيصوت للمنصوري ان رشحت نفسها . .”فلاش باك “نعود قليلا للوراء…ونعيد قراءة رسالة الامين العام السابق بنشماس التي بعثها من جبال الانديز بالإكوادور الى اعضاء الحزب متكلما عمن اسماهم بالمليارديرات الذين عمدوا الى سرقة الحزب على حد قوله قبل اشهر من مغادرته قمرة قيادة الحزب ،يقول في رسالته :هي معركة نتشابك فيها مع قوة نشأت وترعرعت في سياق الانحرافات التي وقعت في صفوفنا فتغولت وارتدت لبوس الشبكة او الاخطبوط ذي الاذرع المعتمدة.مضيفا..من خلال تتبعنا لوقائع ومحركات وخلفيات هذه المواجهة ومن خلال مااظهرته بصفة خاصة،تسجيلات السبت الاسود ووقائع لقاء الدشيرة الغريب وبعد لقاء الخيمة المائلة. واختصارا للرسالة فقد تكلم بنشماس عن تحالف مصلحي لبعض مليارديرات الحزب الذين وصفهم بالجشعين وكذلك بانهم موزعون من حيث المنشأ والامتداد على مناطق طنجة والحسيمة واسفي ومراكش والكثير من النواحي..متساىلا عما يجمع مكونات هذه الشبكة الناشئة وسر التحالف بين اقطابها.ويؤكد بنشماس ان هؤلاء يريدون امينا عاما جديدا مطواعا وخنوعا تحث الخدمة كمدخل للتحكم في التزكيات المدرة للدخل المباشر الغزير….وكما هو معلوم فالمؤتمر الوطني لحزب الاصالة والعاصرة اتى وقتها بلاعبين جدد..وهبي امينا عاما وكودار نائبا له والمنصوري رئيسة للمجلس الوطني للحزب..بعد الانتخابات الاخيرة افرزت الصنادق عن تقدم الباميين الى جانب الاحرار حيث دخل الاثنان في تحالف حكومي ..بعد حوالي السنتين من عمر هذه الحكومة يلاحظ المتتبع شيطنة منقطعة النظير اتجاه اخنوش وحزبه وتحميله كل الاخفاقات التي وقعت عليها الحكومة بدءا من ازمة كورونا وماعرفه الاقتصاد المغربي من تضخم ثم ازمة الزلزال وفشل حكومة اخنوش في احتواء حراك الاساتذة. نعود الى المؤتمر الوطني لحزب الجرار الذي سينعقد مطلع السنة القادمة، ببوزنيقة…الملاحظ ان قبيل هذا المؤتمر تم اعتقال اثنان من مليارديرات الحزب الناصيري وبعيوي حيث توبعا بتهم ثقيلة تتعلق بالتزوير في محرر رسمي والمشاركة في تزوير سجل رسمي ومباشرة عمل تحكمي لارشاء وتسهيل خروج اشخاص من التراب الوطني في اطار عصابة واتفاق.والمشاركة في نقل المخدرات وتصديرها،واخفاء اشياء متحصل عليها من جنحة..وللتذكير فقد كانت جون افريك الفرنسية هي من كشف عن خيوط ملف هذه القضية في الصيف الماضي بعد نشرها تقاصيل القصة الكاملة لاسكوبار الصحراء المعتقل منذ 2019بسجن الجديدة والذي بدوره اتهم عدة وجوه سياسية بارزة في المغرب بالاستلاء والسطو على ممتلكاته. اذن الناصيري وبعيوي وراء القضبان وغالبا هما اثنان من المليارديرات الذين تكلم عنهم بنشماس ويذكر انهما من اكبر داعيمي وهبي في حملاته الانتخابية لثقلهما الانتخابي بكل من الدار البيضاء والشرق.بعد هذا الاعتقال لم يصدر عن وهبي اي بلاغ رسمي بخصوص الواقعة بصفته امينا للحزب..فيما صارعت المنصوري رئيسة المجلس الوطني الىى تأييدها لسير العدالة في هذا الموضوع.اذن وهبي يفقد اثنان من اهم مسانديه في حين المنصوري ستكون في المؤتمر القادم مساندة بقاعدة سياسية مهمة داخل الحزب ،الامر الذي يشير ان السيدة المنصوري تخطو خطواتها الاخير في اتجاه امانة الحزب وبالتالي المنافسة على رئاسة الحكومة في افق انتخابات2026…….بقلم نجيب لمزيوق اندلسي