هروبا من موجة الحر الشديدة ، الشواطئ ، ملاذ البيضاويين الباحثين عن الانتعاش والطراوة

0 618

أضحت شواطئ عين دياب و سيدي رحال و تاماريس ، خلال هذه الأيام الصيفية الملاذ المفضل لساكنة العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء و سياحها، الباحثين عن الطراوة والانتعاش لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة .

فخلال هذه الفترة الصيفية ، يفضل أغلبية البيضاويين التوجه الى الشواطئ ،التي عادة ما تستقبل يوميا الآلاف من الاشخاص من مختلف الاعمار ، وذلك من أجل الانتعاش و الاسترخاء و السباحة و أخذ حمامات الشمس وممارسة الرياضة والألعاب. وحسب أحمد بشري ،متقاعد من المكتب الشريف للفوسفاط ، فإن العديد من العائلات تختار الوجهات البحرية التي توفر لأبنائهم فرصة للاستمتاع بالسباحة.

ويستطرد قائلا” في واقع الامر ، فالشاطئ هو الوجهة المنطقية للإفلات و الانعتاق من الحرارة الشديدة التي تخيم على الاجواء خلال الايام الاخيرة ، إذ بلغت معدلات مرتفعة ” .

و أشار إلى أن الشواطئ تعد أيضا الوجهة المفضلة للكثير من العائلات التي تزور في هذه الفترة مدينة الدار البيضاء قادمة من مختلف مناطق المملكة ، مضيفا أن الامر نفسه ينطبق على المغاربة المقيمين في الخارج عند عودتهم الى ارض الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية.

والملاحظ، أن الشواطئ أضحت أيضا المكان المفضل لكل محبي الرياضات المائية المختلفة و كذا الركض والمشي وممارسي كرة القدم ، دون نسيان عشاق السباحة ، علاوة على المتيمين بحب الطبيعة ، الذين تجلبهم جمالية المشاهد و البانورما المذهلة التي يوفرها المحيط الاطلسي .

ولمواجهة الاقبال الكبير الذي تعرفه شواطئ الحاضرة الاقتصادية للمملكة ، عبأت السلطات المحلية موارد بشرية مهمة لضمان الراحة و السلامة للزوار ، حيث تنتشر مختلف الأجهزة الأمنية وعناصر الوقاية المدنية على طول الشواطئ حرصا على سلامة المواطنين.

في المقابل يفضل أشخاص آخرون الهدوء و السكينة التي توفرهما غابة بوسكورة ، للاستمتاع بالمساحات الخضراء وبالمناخ المعتدل ، و هو الامر الذي ينطبق على منى ميسور ، المحبة والشغوفة بالفضاءات الغابوية .

تقول السيدة ميسور في تصريح استقته وكالة المغرب العربي للأنباء” منذ مدة تزيد عن 5 سنوات ، وأنا أرافق أبنائي و زوجي إلى هذه الغابة (..) و نقضي يومنا نمارس ألعاب الطاولة ، دون أن نحس بمرور الوقت “.

و أضافت ” في مدينة مثل الدار البيضاء ، لا شيء أفضل من أخد نفس عميق من الأوكسجين في بوسكورة لإعادة شحن البطاريات ” على حد قولها.

وعند المساء ، يأتي الدور على المقاهي والمطاعم المحادية للشريط الساحلي ، حيث تشهد تدفقا غير مسبوق للمواطنين مما يخلق تنافسا بين أرباب هذه المحلات لاستقطاب اكبر عدد من الزبناء .

وفي هذا السياق ،أكد علي محجوب ، صاحب مطعم في عين دياب ” أن عائداتنا خلال الصيف ترتفع بنسبة 50 في المائة خلال فصل الصيف ، و في المساء غالبا ما تكون جميع الاماكن محجوزة “.

وأوضح أنه خلال فصل الصيف ، “غالبا ما ننظم أمسيات و سهرات موسيقية يحيها نجوم الغناء المعروفين على الصعيد المحلي و الوطني ، علاوة على ذلك نقدم وجبات غذائية للزبناء تتناسب مع أجواء الحر “.

وفي انتظار نهاية العطلة الصيفية والعودة إلى العمل ومقاعد الدراسة ، يبدو أنه مع استمرار موجة الحر في المغرب ، من المرجح أن تتواصل الفترة الصيفية أكثر من المعتاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.