نقاشات ساخنة وأحداث مثيرة خلال دورة مجلس جماعة حربيل تامنصورت.
شهدت صباح يوم الخميس، دورة مجلس جماعة حربيل تامنصورت لشهر أكتوبر، حادثة مثيرة أثارت الكثير من الجدل والاهتمام. فقد اندلع نزاع حاد بين الرئيس السابق للمجلس، إسماعيل البرهومي، ومدير المصالح بالجماعة، مما أدى إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين.
تبدأ القصة عندما طلب البرهومي، في إطار النقاشات المعتادة خلال الدورة، إبعاد مدير المصالح عن المنصة التي تتواجد فيها السلطة الحالية، ممثلة في الرئيس ونوابه وممثل السلطات المحلية. كان الطلب غير متوقع، حيث اعتبره البعض محاولة لإعادة ترتيب الأمور وفقاً لرؤيته الشخصية، بينما اعتبره الآخرون تدخلاً في طريقة إدارة الجلسات.
رفض مدير المصالح هذا الطلب، مما أشعل فتيل الخلاف، وتطور الموقف بسرعة إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى داخل قاعة الاجتماع. حضر عدد من الأعضاء والموظفين إلى المكان في محاولة للتدخل وفض النزاع، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة لبضع دقائق، مما استدعى تدخل عناصر الأمن للحفاظ على النظام.
هذا الشجار ليس مجرد حادث عرضي، بل يعكس توترات أعمق داخل الجماعة، خاصة مع تزايد المنافسات السياسية والاختلافات في الآراء حول كيفية إدارة الشأن المحلي. يواجه مجلس جماعة حربيل تحديات عديدة، تشمل تنمية المنطقة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما يجعل الخلافات بين الأعضاء أكثر حدة.
ردود الفعل على الحادثة كانت متنوعة. فقد عبّر بعض المواطنين عن استيائهم من تصرفات الأعضاء، معتبرين أن مثل هذه الأحداث تعكس ضعفاً في القيادة وعدم نضج سياسي. بينما اعتبر آخرون أن الخلافات السياسية هي جزء طبيعي من العملية الديمقراطية، ويجب التعامل معها بروح من الحوار والنقاش البناء.
من المهم أن تعي الأطراف المعنية في جماعة حربيل ضرورة العمل معاً من أجل مصلحة المنطقة، بدلاً من الانجرار إلى نزاعات شخصية تؤثر سلباً على سير العمل. تحتاج الجماعة إلى رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، بدلاً من الانشغال بالخلافات الداخلية.
في نهاية المطاف، تُظهر هذه الحادثة أن المجلس يحتاج إلى إعادة تقييم العلاقات بين أعضائه والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم، لضمان سير العمل بشكل سلس وفعّال. على الأعضاء أن يتخذوا من هذه الواقعة درساً لتفادي تكرارها في المستقبل، والتركيز على الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح المواطنين.