دعا مجلس نقابة الصحافة اللبنانية مختلف مكونات الدولة والمجتمع المحلي إلى الاسراع في معالجة التحديات التي يواجهها قطاع الصحافة اللبنانية، وذلك في بيان صدر اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع استثنائي خصص للتداول في قرار مالكي مطبوعات “دار الصياد” وقف إصدار منشوراتها السياسية والاجتماعية ومطبوعات متخصصة بالشؤون العسكرية والإدارية ومجال الاعلاميات والاتصالات والإلكترونيات.
وشدد المجلس على أن الإسراع في معالجة التحديات المطروحة يجب أن يتم عن طريق دعم الصحافة الورقية اليومية والاسبوعية، ووضع آلية محددة لصرف هذا الدعم وضمان استمراره.
وأكد المجلس أنه سيعمل على صياغة هذا الاقتراح بشكل دقيق وذلك مقدمة لمشروع قيد الدرس بدأ مجلس نقابة الصحافة اللبنانية بإعداده بالتعاون مع عدد من المستشارين القانونيين وغير القانونيين. واعتبر المجلس ، من جهة أخرى، أن قرار توقف “دار الصياد” عن اصدار مطبوعاتها “يشكل يوما حزينا ليس فقط لأبناء الدار والعاملين فيها، لكن أيضا للجسم الاعلامي في لبنان والعالم العربي”.
وكانت “دار الصياد” المالكة لصحيفة الأنوار وعدد من المجلات الفنية والمنوعة، قد أعلنت أن توقف إصدار منشوراتها ابتداء من يوم أمس الاثنين، يرجع إلى “الخسائر المادية” التي تكبدتها الدار التي تصدر عنها تسعة مطبوعات أبرزها جريدة الأنوار ومجلة الشبكة التي تعنى بأخبار الفن والمجتمع والموضة ، حيث كانت من بين المجلات الرائدة في لبنان حتى الأمس القريب. كما يأتي القرار بعد أربعة أشهر من إقفال صحيفة “الحياة” العريقة لمكتبها في بيروت بعد سبعة عقود على تأسيسها جراء متاعب مالية، إلى جانب توقف صحيفة “السفير اللبنانية” واسعة الانتشار في لبنان والعالم العربي نهاية العام 2016 نتيجة أزمات مادية بعد 42 عاما من الإصدار، إلى جانب معاناة وسائل إعلام أخرى عريقة، من قبيل صحيفة ” النهار” وصحف ومحطات تلفزية، من أزمات مالية، ما ينذر بتوقف نشاطها.