عند كل غروب
تشيخ نوارسي
فأنسج من دفىء الشمس
تاجا لإله الجليد
وأسوق ظلي للذبح
متحسسا راحة كفي
محنطا خطوي
الذي يغوي زبد الموج
المتحرش بأقدام الريح
قارعا نخبي
نخب الغرام
وفطام الخصام
لن أعود إلى هودج الفراق
فليمت رذاذا
على صدر طاب
أقام مأتما
مزادا
قايض الغياب
وسجن العتاب
دعني
أوصد أبواب الإغتراب
أوقف خطا العناق
لكي أعيد الحساب
معلنا ركوب البراق
علني أعانق الإشتياق
ليكشف لي همس الإشراق
ويشهد احتضاري عند كل احتراق
فأثمل دون ترياق
لتضيع بطاريقي دون التحاق
عند كل هبوب
يفرك هدهد اليقين
اجنحة الثلج
و ينثر اشعة
تهواها خطوط النمل
ناحثا النبأ طوق نجاة
متخذا من منسأة سليمان
مرهما لساقي بلقيس
لتكشف مغسل إبليس
فنستحم سويا في مهد النقاء
يوم عيد الغطاس
لنبرء العذراء
فنزف الحنين
قبل ان يرتد طرف الأنين
ونسرق من القمر مجادف حياة
مقبلا صرح الذكريات
والعق ملح العرق المتحجر
بين نهدي المرآة
فيسيل لعاب الشفاه
موقدا قبلة الانتظار شغفا
عند كل لقاء
عند كل هروب
نقضم تفاحة آدم
فتنبث مساحيق الشيطان
ظلالا كحلا
سواكا لأسنان مشط طاله النسيان
لترقص كل النساء على وقع السكاكين
فأمتطي احلام زليخاء
وأزحف على خصري
كيوم الطين
ليكون محرقة لكوابيسي
وعطرا لتابوث احلامي
المعلق على قلاع البرد
لتكون ترانيم الوداع آهاتي
لهفاتي
لتكون آناتي كحلا لسنين عجاف
دعيني
فلن يكمل يوسف النصاب
فقد قدم قربانا للذآب
دعيني
فقد
وتوضوا بنحيب يعقوب
ويعقوب للكوكب اشتاق
عبدالجليل الفولاذي آسفي