استمتع جمهور مهرجان موازين إيقاعات العالم، في ليلة افتتاحية استثنائية، بسفر فني ساحر عاش خلاله لحظات لا تنسى مع أشهر الفنانين العرب والمغاربة والدوليين في مقدتهم قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي كاظم الساهر. وأتحف كاظم الساهر، الكاتب والملحن، بصوته الرقيق وأدائه الباهر، جمهور المسرح الوطني محمد الخامس، بحيث أدى أغاني رومانسية ومقامات رفيعة وكلمات رقيقة راقت لها المسامع ونبضت لها القلوب.
ويعتبر كاظم الساهر المزداد بمدينة الموصل بالعراق، نجما للأغنية العربية بامتياز، إذ استطاع بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما شارك مع أشهر الفنانين الدوليين في أعمال فنية ناجحة.
ووقف آلاف المتفرجين بمنصة السويسي للاستمتاع بحفل تاريخي للمغني “كريس براون” الذي برهن عن أداء رائع يكشف عن موهبته الفذة في الموسيقى الشعبية الأمريكية.
واستطاع هذا المغني الشاب البصم عن حضور استثنائي على المنصة بموسيقى البوب والآر أند بي الأمريكي من خلال أفضل وأشهر أغانيه التي رددها الجمهور.
وبفضل موهبته نجح كريس في بيع 9 ملايين ألبوم و35 مليون أغنية، كما تضم قناته على موقع “يوتوب” أزيد من 3,5 مليار مشاهدة.
وبدورها ، حظيت منصة النهضة التي تحتفي بالموسيقى الشرقية بجو استثنائي تخللته لحظات مفعمة بالإحساس والإيقاع الشرقي مع الفنانة ديانا حداد، التي تتميز في أسلوب البوب والشرقي والموال، كما تعتبر كذلك من بين الفنانات اللائي تتمتعن بشعبية كبيرة بالعالم العربي، حيث أمتعت الجمهور الحاضر بمنصة النهضة بأسلوب فريد وصوت رنان بلهجات تنوعت بين الخليجية والعراقية والمصرية.وغنت ديانا لأزيد من ساعة أغاني لقيت صدى واسعا لدى الجمهور.
وبما أن أزيد من نصف برمجتها مخصصة للموسيقى المغربية، استقبلت منصة سلا ثلة من الفنانين المغاربة خصوصا الشباب الذين رفعوا علم الأغنية المغربية عاليا. ومن بين هؤلاء الفنانين نجد حاتم إدار الذي يعتبر أول مغربي يصل إلى نهائي برنامج “سوبرسطار”، البرنامج الأكثر شعبية بالعالم العربي، حيث أضفى بصمته الخاصة على أبرز المقاطع المغربية.
من جهته لمع الفنان محمد رضا الذي تكون بالمعهد الموسيقي بمراكش من خلال أغاني شخصية وكذا أغاني لمحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. وخلفت الفنانة زينب أسامة، خريجة معهد الموسيقى بالإسكندرية، انطباعا إيجابيا لدى الجمهور من خلال أدائها لأغاني لأبرز الأيقونات الموسيقية المصرية.
أجواء أخرى وألحان إفريقية جذبت المسامع نحو منصة أبي رقراق، حيث شكل حفل المغنية وعازفة القيتارة رقية تراوري فرصة للاستمتاع بألحان مالية وغرب إفريقية راقصة. وتعد هذه الفنانة من بين المواهب الشهيرة بمنطقة غرب إفريقيا، بحيث تتميز أعمالها الفنية بين المزج بين الموسيقى التقليدية المالية والألوان العصرية الغربية، كما كشفت خلال الحفل عن مؤهلات فنية راقية ونصوص مستمدة من قصائد فلسفية على إيقاعات البلوز بصوت استثنائي استطاع جلب أنظار الجمهور.
ويشكل مهرجان موازين، بحسب بلاغ للمنظمين، منذ سنة 2001 الموعد الأبرز لعشاق ومحبي الموسيقى بالمغرب، كما يشكل ثاني أكبر حدث ثقافي بالعالم بفضل جمهور قدر بأزيد من مليوني متفرج لكل من النسختين الماضيتين.
ويقترح المهرجان خلال شهر ماي من كل سنة وطيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع أكبر النجوم الدولية والعربية، كما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاء استثنائي بين الجمهور وثلة من الفنانين المرموقين. وأضاف المصدر ذاته ان مهرجان موازين يخصص أزيد من نصف برمجته للمواهب المحلية وذلك التزاما منه بتشجيع الموسيقى المغربية، كما يوفر ولوجا مجانيا ل 90 في المئة من السهرات، ويجعل من ولوج الجماهير مهمة أساسية. ويعتبر المهرجان ، بحسب المصدر ، حاملا لقيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، كما يساهم كذلك في تنمية الاقتصاد السياحي الجهوي وفي خلق صناعة حقيقية للحفلات بالمغرب.