نتائج “مشرفة” في مجال علاج وتشخيص داء (السيدا)، لكن الوضع الوبائي يحث على “إعادة النظر في تدخلاتنا” (منظمة غير حكومية)

0 510

قالت رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا السيدة نادية بزاد، امس الخميس بالرباط، إنه تم تحقيق نتائج “مشرفة” في مجال علاج وتشخيص داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، غير أن الوضع الوبائي يحث على “إعادة النظر في تدخلاتنا”.

وأضافت السيدة بزاد، التي كانت تتحدث خلال نقاش حول موضوع “نهاية داء السيدا سنة 2030 .. آفاق بالنسبة للعالم والمغرب”، أن 65 في المائة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لا يعرفون إصابتهم بهذا الفيروس، كما أن استخدام وسائل الوقاية يبقى “ضعيفا جدا”.

وقالت في هذا الصدد، إن الوقاية على أساس الوعي الجيد والعلاج المبكر أمران مرتبطان من أجل اتخاذ إجراءات فعالة، مذكرة بأن المغرب تعبأ في وقت مبكر جدا لمكافحة داء السيدا من خلال إرادة سياسية قوية، وشراكات متعددة القطاعات وتعبئة واسعة للمجتمع المدني.

وأشارت رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا إلى أن المغرب يسعى إلى بلوغ أحد أهداف التنمية المستديمة والذي يتمثل في وضع حد لانتشار داء السيدا من الآن وإلى غاية سنة 2030، ما يتطلب تعزيز وتكثيف الفحوصات من أجل ضمان التشخيص والاختبار المضاد للفيروسات لجميع الحالات المصابة.

من جهتها، قالت فرانسواز باري سينوسي، الحائزة على جائزة نوبل في الطب عام 2008، والتي شاركت في اكتشاف فيروس نقص المناعة المكتسبة، إن هذا اللقاء سيمكن من تبادل الخبرات ومناقشة القضايا الرئيسية لفيروس نقص المناعة المكتسبة.

وأضافت أن “نهاية السيدا هي الآن ممكنة، حيث أن التركيبات المتاحة من التدخلات، يمكن أن تقلل من البؤر الجديدة على المستوى الذي لم يعد يمثل تهديدا للصحة العامة”.

من جهتهم، سجل منظمو هذا اللقاء أن المغرب هو البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) الذي بدأ يسجل انخفاضا في عدد الإصابات الجديدة بهذا الفيروس، وذلك بانخفاض بنسبة 16 في المائة منذ سنة 2001، مضيفين أن عدد الأشخاص الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة يقدر ب29 ألف حتى متم سنة 2014، وأن انتشار فيروس السيدا تراجع لدى عموم السكان، لكنه مرتفع لدى الفئات السكانية الرئيسية الأكثر عرضة لخطر العدوى.

وقد شارك في هذا اللقاء، الذي نظمته المدرسة الوطنية للصحة العمومية، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك، خبراء وباحثون في هذا المجال، في محاولة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالسيطرة على هذا الوباء، والتحديات التي تواجه الدول في هذا المجال والتقدم في ما يتعلق بتطوير اللقاحات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.