افتتحت الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، موسمها الموسيقي الجديد بحفلة أحياها عازف الناي عبد الصمد الأزرق وعازفة البيانو فيكتوريا الأسبط ، أبهروا من خلالها عشاق موسيقى الغرفة.
واستطاع هذا الثنائي، المنتمي للأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، في هذا الحفل الافتتاحي الذي احتضنته المدرسة الدولية للموسيقى والرقص، أن يأسر وجدان الحضور في لوحات مبدعة ، قدما من خلالها مقطوعات لبيتهوفن وماسكانيي وماندلسون وشوبرث، أمتعت محبي هذا اللون الموسيقي، ونقلتهم إلى عوالم نسجت أركانها على إيقاعات أفضل المعزوفات الموسيقية العالمية.
ومن أبرز المقطوعات التي قدمها هذا الثنائي، معزوفات عالمية ما تزال تتربع على قلوب هواة الموسيقى الكلاسيكية، ومنها “كافاليريا راستيكانا” (الفروسية الريفية)، و”أغنيات بلا كلمات”، وغيرها من المعزوفات التي طبعت التراث الموسيقي العالمي.
وأبرز العازف عبد الصمد الأزرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ” الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب اختارت أن تحتفي في أمسيتها الأولى خلال الموسم الموسيقي الجديد بالناي الغربي عبر اقتراح أعمال خالدة في موسيقى الناي والبيانو”.
وأضاف هذا الفنان الشاب أن موسيقى الغرفة تمنح العازفين فرصا كبيرة للإبداع والتميز، كما أنها تقدم ريبرتوارا موسيقيا كلاسيكيا يمكن أداؤه باستعمال عدد قليل من الآلات الموسيقية.
واعتبر أن الناي الغربي هو الأداة التي غالبا ما يلجأ إليها الملحنون في عزف الألحان التي تحتاج إلى استعمال آلات هوائية، مبرزا أن هذا الناي يقوم بدور العازف المنفرد داخل الجوقة الموسيقية، ما يمنحه قيمة تميزه عن غيره من الأدوات الموسيقية.
وضمن موسمها الموسيقي، ستقدم الأوركسترا الفيلارمونية عروضا بكل من مدينتي الرباط ومراكش يومي 20 و22 شتنبر الجاري، ضمن السلسلة الأولى من العروض التي تهديها لعشاق موسيقى الغرفة بالمغرب.