أكد السيناريست والمتخصص في المونتاج، هشام رفيعة، أن ورشة كتابة السيناريو، التي نظمت على هامش النسخة الأولى من فعاليات مهرجان هرهورة لسينما الشاطئ، تشكل فرصة لصقل مواهب المشاركين في التحليل، وتحسين منهجيتهم في تطوير الأفكار وإعادة الكتابة، وكذا بلورة استراتيجية لإنتاج مشروع والتدرب على إطلاقه. وأوضح السيد رفيعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الورشة، المؤطرة أيضا من قبل المخرج والناقد السينمائي، رشيد زكي، تهدف إلى تقريب الشباب من كتابة السيناريو، حتى تصيرو قادرين على التعبير عن ما يخالج النفس، وسرد القصص وتمرير الرسائل، مشيرا إلى أن هذا التكوين، مخصص لعشاق السينما والكتابة، والطلاب والشباب المنحدرين من جهة الرباط، الذين يتوفرون على مواهب متعددة في (الفنون البصرية، والمسرح والموسيقى…)، بغية حشد قدراتهم الفنية وتوحيدها في قالب سينمائي. وأضاف أن هذه الورشة تهدف أيضا إلى التعريف بفن السرد، والتساؤل حول كيفية إضفاء ملامح الحياة على شخصية أو قصة ما، ثم الانكباب على البناء الدرامي لكل منهما، مؤكدا أنه “في ختام هذا التكوين، يجب على المشاركين إنتاج فكرة مبتكرة لكتابة سيناريو مدته ثلاث دقائق وتصويره وعرضه في ختام المهرجان”.
كما تشكل ورشة كتابة السيناريو فرصة للمشاركين لاكتساب كل الأدوات المنهجية والعملية لتطوير مشروعهم السينمائي، وفهم عملية الكتابة التلفزية والتمكن منها في شموليتها، قضلا عن الإلمام بتقنيات وعناصر السيناريو.
وستتبارى ستة أفلام طويلة خلال المسابقة. وتمنح اللجنة عدة جوائز منها جائزة أحسن سيناريو وجائزة أحسن تشخيص رجالي وأحسن تشخيص نسائي ثم جائزة الجمهور والجائزة الكبرى ل”هرهورة”.
ويعد مهرجان هرهورة لسينما الشاطئ، الذي تنظمه “الجمعية المغربية للفنون بلا حدود”، مغامرة سينمائية يتقاسم خلالها صناع السينما والجمهور العريض شغفهم بسحر الشاشة الكبيرة، في وقت توفر فيه هذه التظاهرة المفتوحة على الهواء الطلق فرصة حماية وتطوير المنتوج الفني والثقافي والاحتفاء به في مختلف تمظهراته سواء كان سينما أو مسرحا أو موسيقى.