أكد المخرج اللبناني، ميرجان بوشعيا، الحائز على النجمة الذهبية للدورة الÜ15 لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، اليوم الاثنين، أن هذه التظاهرة ترتقي إلى مصاف الملتقيات السينمائية العالمية، لما تتمتع به من مواصفات تنظيمية من مستوى عال جدا.
وثمن ميرجان بوشعيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الرعاية الملكية السامية لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، معتبرا أنها ساهمت بشكل كبير في جعله تظاهرة عالمية كبيرة.
وأضاف المخرج، على هامش تكريمه ببيروت من قبل وزير الثقافة اللبناني، ريمون عريجي، بمناسبة فوزه بالنجمة الذهبية ، التي تعد الجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية، أن قيمة مهرجان مراكش الكبرى تكمن، أيضا، في الوجوه السينمائية الكبيرة التي تشارك فيه، من أمثال المخرج العالمي فرنسيس كوبولا الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة ال 15.
وتحدث بوشعيا بكثير من الانبهار والإعجاب عن مدينة مراكش، مبرزا العلاقة بين المهرجان كتظاهرة فنية عالمية وبين المدينة الحمراء “الغنية بالألوان والنابضة بالحياة”، وهو “ما ينعكس إيجابا” على هذه التظاهرة الثقافية والفنية الهامة.
وعن فوز شريطه “كثير كبير” بالجائزة الذهبية، قال بوشعيا إنه “تفاجأ” لما وجهت له الدعوة للمشاركة في المهرجان، خاصة وأن لجنة التحكيم كانت برئاسة “الهرم السينمائي” فرانسيس فورد كوبولا الفائز خمس مرات بالأوسكار.
واعتبر بوشعيا، الذي عبر عن تقديره للتنظيم الجيد للمهرجان، أن مجرد مشاركة شريطه بالمسابقة الرسمية “كان نجاحا” بحد ذاته، خاصة وأن الجمهور المغربي “تجاوب بشكل رائع مع الشريط، الذي حضره ألف و300 شخص.
وأبرز أن أجواء المهرجان والإقبال الذي لاقاه شريط “كثير كبير”، تشجعه للعودة الى المغرب، وخلق صلة مع عالم “صناعة السينما” بالمغرب، خاصة وأنه لمس لدى السينمائيين المغاربة رغبة في “التواصل”.
وتجدر الإشارة إلى أن ، شريط “كثير كبير”، الذي يعد ثمرة إنتاج مشترك بين لبنان وقطر، شكل في الأصل مشروع تخرج جامعي للمخرج ميرجان بوشعيا. ويحكي الفيلم، عبر قصة ثلاثة أشقاء، عن الواقع اللبناني، خاصة فيما يتعلق بالطائفية والفساد السياسي والاعلامي والمخدرات.
وقام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من آلان سعادة وفؤاد يامين وطارق يعقوب وألكسندر قهوجي ووسام فارس وجورج حايك وفادي أبي سمرة ، وتميز بمشاركة الإعلامي مارسيل غانم في أول حضور له في فيلم سينمائي.
وتخرج ميرجان بوشعيا، الذي ولد سنة 1989 ببيروت، من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة سنة 2012، و بدأ حياته المهنية سنة 2008 بتهييء أول شريط خصصه لضحايا الجيش اللبناني ، كما كتب وأخرج وقام بمونتاج ثمانية أفلام قصيرة.