مهرجان فاس للمسرح الجامعي يحتفي في دورته ال 11 بفنانين عربيين هما الإماراتي عمر غباش والمغربية فاطمة الغالي شرادي

0 422

احتفى مهرجان فاس للمسرح الجامعي في دورته ال 11 التي انطلقت أمس بمركب الحرية بفاس بوجهين مسرحيين عربيين هما الفنان المسرحي الإماراتي عمر غباش والفنانة المسرحية المغربية فاطمة الغالي شرادي المعروفة بـ (دستورة ) التي تنحدر من مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة .

وأشاد مجموعة من الفنانين والمبدعين خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكلية الحقوق بالمسار المتألق للمحتفى بهما المسرحي الإماراتي عمر غباش والفنانة المغربية دستورة التي كانت أول امرأة بالداخلة اقتحمت عالم الركح وقدمت أعمالا فنية وإبداعية ظلت راسخة في الأذهان .

وأشاد سعيد الناجي مدير المهرجان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمسار الفني المتميز للفنانين عمر غباش ودستورة، مؤكدا على أنهما لعبا أدوارا طلائعية في تكريس الفعل المسرحي وتجديره سواء على الصعيد الوطني أو العربي.

وأشار إلى أن غباش ودستورة قدما خلال مشوارهما الفني الطويل أعمالا رائدة طبعت مرحلة متميزة من تاريخ المسرح العربي .

ونوه بقدرة هذين الفنانين على الخلق والإبداع من خلال مجموعة من الأدوار التي أدياها في إطار العديد من الأعمال الفنية التي قدمت سواء على خشبة المسرح أو في التلفزيون مع حفاظهما على التميز من خلال أداء أدوار اعتبرت رائدة ضمن العديد من المسرحيات التي عالجت قضايا ومواضيع لها ارتباط بالمعيش اليومي وكذا ببعض قضايا الساعة .

وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي والفني الذي حضره العديد من المبدعين والفنانين المسرحيين والباحثين والمهتمين بقضايا الركح بتقديم عرضين مسرحيين خارج المسابقة الرسمية للمهرجان هما مسرحية ( الحلاج وحيدا ) التي هي من إعداد وإخراج وتمثيل الفنان الإماراتي عمر غباش ثم مسرحية ( البيادق ) لفرقة مسرحية تابعة لكلية العلوم الإنسانية ( ظهر المهراز ) بفاس .

وتشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 10 فرق مسرحية تنتمي للعديد من الدول من أوربا وإفريقيا وآسيا والعالم العربي بالإضافة إلى المغرب ستتبارى بأعمالها الفنية المشاركة من أجل الظفر بجوائز المهرجان .

وتتميز دورة هذه السنة من المهرجان الذي تكرس كموعد للاحتفاء بالفرجة المسرحية وبالفنانين الذين ساهموا من خلال أعمالهم الإبداعية والفنية في تطوير الممارسة المسرحية بمختلف بلدان العالم بتقديم العديد من العروض المسرحية لفرق فنية جامعية من المغرب وكوريا الجنوبية وإيطاليا والدنمارك وفرنسا وإستونيا إلى جانب فرق عربية من فلسطين ولبنان والجزائر وتونس والسودان ومصر وغيرها .

وموازاة مع هذه العروض المسرحية التي سيحتضنها مركب الحرية بفاس، سيعرف هذا الحدث الثقافي والفني في شقه الأكاديمي تقديم محاضرة حول موضوع ” المسرح والنقد ” ينشطها جون بيير هان نائب رئيس الجمعية الدولية لنقاد المسرح .

ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الباحث عبد الكريم جواد من سلطنة عمان وعضوية كل من الفنانين نادية برشيد وعبد الجبار خمران والمخرج المسرحي حسن مراني علوي .

كما ستنظم على هامش المهرجان مجموعة من الورشات يؤطرها الفنان المصري علاء قوقة والمخرج البوسني كاليف كودو إلى جانب توقيع العديد من الإصدارات المسرحية .

ويشكل مهرجان فاس للمسرح الجامعي الذي ترسخ كتقليد سنوي للاحتفاء بالإبداعات والأعمال المسرحية الجامعية مناسبة لتقديم مسرحيات في المسابقة الرسمية تتوج بتوزيع العديد من الجوائز على الفرق الفائزة إلى جانب تنظيم لقاءات وعروض وعدة أنشطة ثقافية وفنية تصب جميعها في تحقيق المتعة والتعريف بالأعمال الإبداعية مع الاحتفاء بالعديد من الفنانين والمبدعين الذين ينتمون لمختلف الجامعات سواء المغربية أو الأجنبية .

ويروم مهرجان فاس للمسرح الجامعي الذي دخل عقده الثاني تمكين مجموعة من الفرق المسرحية والممثلين والمبدعين من المغرب والخارج من الالتقاء وفتح حوار حول مختلف القضايا التي تهم الإبداع المسرحي مع تبادل الخبرات والتجارب .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.