من قصائد الشاعر عبد العاطي جميل

0 534

الفراشات تشتهي حتفها
………………………..

” يفترض أن لا نؤلف الكتب إلا لنقول فيها ما لا يجرأ على البوح به أحد .. ” إميل سيوران .

دقت غرفتي
كان الباب يسمع نبضاتها
يفضح ارتباكها
يخبر عنها
بما يكفي صمت حبري
المداوم ..
قالت :
أريدك حصان طروادة
الليلة ،
أخبئ فيك صرختي
أنت ساردي الحالم
أنت فاضحي المهاجم
فاكتب
ما يمليه عليك القلب
من بياضات تجهـر
تسود عيون المجازات ..
طفت
حمت
كما تشتهي الفراشات حتفها
لكن ،
لا أحد
يتحرش بي .
كأن جسدي مركب
ينفر مني الموج
الآن ،
متعطش لدنان شفتيه
من قديم
متعطش لكلمات هائمة
توقظ خلاياي النائمة..
اكتبني خريطة بلا حدود
للآتي
لا أحد
يتسكع على جسدي
الليلة
قادمة أنا
من أطراف العاصمة
من ضفاف العاصفة
أحمل رغم جسدي
على كتفي مواثيق
على جبهتي فتاوى
تدين حقي المكتوم
في سماع كلماته العاشقة ..
لماذا تطاردني عيون حاقدة
في فاضحة النهار ؟ ..
أرى صحابة سيف
أرى سحابة صيف
تمطر دما
في مسلسلات
يمولها خليفة معبد قديم
تزوره العناكب
تزوره الخفافيش
كل موسم حصاد أرواح البسطاء ..
وأنا أرقب عيون شعره المارد
تحرر أعشاب يتمي
من عتاب
من عذاب
يهدد حلمي الأقصى
إن خطوت خارج حدود الأبجدية ؟؟ ..
تشبهني الطيور
إن أنا في حضنه
لهوت سبعا .
تتشبه بي النسور
إن أنا في هجره
جعت يوما .
فاكتب عني ما سمعت
وما عليك أمليت
يا ساردي الجميل
حروفك تكسي عريي
حين يسألني :
لماذا
لا أحد
يتحرش بي
كما الكلمات ،
حرة ، أبية ،
تحرضني
على أن أكون أنا
آدمية ، مدنية ، غجرية ،
كما تشتهي خطواتي الشجية
كما تشتهي رغباتي النقية
بعيدا
عن وصايا تحرس شهواتي
تغتال
في عروقي دماء الحرية ؟؟…
……………………….
كأن ما بها
بوطني الوثني
لكن ،
لا يد يسرى لي
تدق جدران خزانها
فتفيض أحزاني
على أحزانها …
………….
أبريل 2017

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.