من قصائد الشاعر عبد العاطي جميل

0 538

من بوابات الليل
……………..
إلى روح الشاعر محمد عفيفي مطر
…………………………………
في الرؤيا
…………..
تنغرس
هذي الأحلام
كأنها دموع
ليس بإمكانها الرجوع
إلى عينها .
تمضي
إلى الأمام تزحف
في جموع لا تنام
على سراب اليقين
تفتح بوابات الليل
في خشوع الظنون ..
……………
في الوصية
………………
يا عفيف
يا رفيق الزهر والكدح
هي ذي وصاياك
تلعلع
في ملكوت الشعر
تحكي
عن خفافيش الليل
المسيلة لدموع الثكالى
المحطمة لضلوع العصيان
على إيقاع سور منهار
تحكي
عن خفافيش النهار
عن الأطلال والظلال ..
…………………..
في التجوال
………………
بحثا
عن سورة للصيد المحال
يفتح فوهة في المجاز
كوة في العصيان
وهو يهوي
في سراديب الآتي
هو الشاعر الجوال
في عينيه
يحمل أسفاره
يستبق سيقان الريح
يستنطق سواقي الروح ..
…………….
في الحروف
…………….
للمجاز خلوته
سطوته
للصمت نقمته
كبوته
للبوح نخوته
صبوته
في ربوع المقال
كيف أقام للحروف
مقام الوحدة
وهو وحيد
يجيش قوافل القوافي
خارج أسراب القطيع
لكنه
كان بغنمه يحتمي
أيها الراعي قصيده
كيف عنك تزيح غبش الدواهي ؟؟
مركبك هارب
إلى شطوط الغواية
في بحر انزياحك العاتي …
……………..
في الغاب
………………
يطرد
عن كوخه
ضباح الثعالب
صليل الأفاعي
ينثر فخاخ المعاني
ينصب مواويله
ضد نصابين توغلوا
تغولوا
في غياهب الكلام ..
……………….
في الصيد
……………..
كأنه
” منذور لصيد لا يرى ”
من بلح
استعار زاد رحلته
تورم الكلام
في طريقه
ذاكرة المجازر
تسكن خطوه
كأنه الهدهد
يهدهد أحلامه المؤجلة
يهدي صوته لصهوة الريح
يطرب أفانين الفصول
يرتل حكمته
على منبر المقصلة ..
………………….
في الطيران
………………
من زغاريد البسطاء
من أراضي الفلاحين
يؤانسه الخراب
على كتف عناد
يمضي أبا
لطيور البر
يمضي أما
للبحور الشعر
عاشق الغيم
فالق الضيم
من صحون البسطاء ..
……………..
في البغي
…………….
طائر بري ، سماوي
قابع
في سجون الطغاة
حروفه تطير
مجازه يسير
على رصيف
لا ينتهي ..
……………..
ـفي الغموض
………………
كأنك
تغازل السحاب
تنازل السماء
تطاول انحدار الشمس
انهيار القيم
ربما
إليها ترسل عتبات المطر
و عليك
أن تدين
و على غموضك
أن يبين
فمجهول الوطن لك
فيك
أيها المحموم ، المهموم
لعطش الشجر ..
………………….
ـفي الرياء
………………..
كأن
عمومة العميان
أخرست صهيل المجاز
الممتد
من خليج إلى محيط
كأن خؤولة الخواء
أغوت القوافي
سلمت مفاتيحها
في رياء ..
…………………
ـفي الوطن
……………….
البلاد
بأكاذيبها الرمادية
تتباهى
تقيم ولائم الولاء
للأعداء
للأدعياء
فيا حفيد أبي العلاء
كيف حالك ؟؟
خريطة الوطن
أعياها الرماد
رغيفك فيها معتقل
مجازك فيها مصادر
يتباهى
فيها اللقطاء ..
……………………
في الرحيل
………………
الناسك
الماسك زمام الكلام
يفتي
باغتيال الظلال
بانبعاث الظلام
حيث يتواطأ
العرش والنعش
على ازدراء الشعراء
فالرحيل لك
و الفتيل لك
والزيت فيك
فامض بعيدا
صوتك لا بد
يمزق أستار انتظار ..
……………….

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.