بين بداية تقوست في رحم الحلق
ونهاية لثغاء اللسان
يتبدد نور اللقاء
لعاطفة شاردة تحت المطر
كلمات ابتلعت لسانها
وصمت لجم الغل دمعه
يائسة الأماني
أقف على حدود المكان
كقاطرة مهملة
انتظر على رصيف رسائل
امتهنت الصمت
يابسة أسقيها رضاب سراب
لصحراء تنعي تشقق الرمال
كم يكفيني من اللهاث ؟
وأنا على ناصية أقدار تشابكت
تصدأت على جدرانها حياة ناصبتني الحظ
حظ،
ابلل ريقه
بلثمة مسروقة ارتعش لها قلب الطير
اودعتها على خد طريق
كنت فيه ،
لحظة مسربلة برداء تتمايل مع الريح
كم يكفيني …؟
من عمر خذلني على ناصية الريح
مشرع الأبواب أنينه ضعيف
كقطرات مطر تدمغ النوافذ …فتستريح
كم يكفيني …؟
من العمر
لاقشر عن الدمع عتمة التيه
لينجلي طيفك المتباطئ بخيالي
المواتطئ مع الحنين
تنتفض ذكراك
فتومض متجليا بوقار
عابد أقام لليلِ صلاة بفصاحة القرآن
وانا فيك
كنبوءة ترمي بعصاها
تتلقف التشكيك في الطهر
تمسح غبش السؤال
عن عينيك المسكونة بالظل
حليمة حريري