منظمة (أوبك) منقسمة حول وضع سقف للإنتاج بعد عودة طهران إلى السوق العالمية
تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الخميس بالعاصمة النمساوية (فيينا)، اجتماعا دوريا وسط انقسام وسط أعضاء المنظمة التي تنتج حاليا نحو 32.5 مليون برميل يوميا، حول وضع سقف للإنتاج.
وتجد المنظمة صعوبة في بلورة اتفاق بهذا الخصوص خاصة بعد رفع العقوبات الدولية على إيران وعودتها لضخ النفط إلى الأسواق العالمية.
ومع أن إنتاج دول الشرق الأوسط الأعضاء في (أوبك) ارتفع إلا أن الإنتاج الكلي للمنظمة ظل مستقرا نسبيا في العام الحالي عند 32.5 مليون برميل يوميا وذلك بسبب اضطراب الإنتاج في دول منها نيجيريا وليبيا وفنزويلا.
وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أكد، عشية الاجتماع، أن بلاده لن تؤيد وضع سقف جديد للإنتاج الجماعي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وستدفع النقاش في اتجاه فكرة تخصيص حصة إنتاج لكل دولة من الدول الأعضاء.
وقال زنغنه، للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا، “وضع سقف للإنتاج ليس له أي فائدة لنا.”، مضيفا “تتمثل إحدى أفكارنا الرئيسية في تخصيص حصة لكل دولة. لكن لا أعتقد أن بإمكاننا التوصل لاتفاق على ذلك في هذا الاجتماع”.
وأضاف الوزير الإيراني أن بلاده تنتج 3.8 مليون برميل يوميا وسيصل إنتاجها قريبا إلى مستواه قبل فرض العقوبات والبالغ أربعة ملايين برميل يوميا.
وأعربت المملكة العربية السعودية، اليوم، عن ثقتها في أن أسعار النفط ستواصل انتعاشها، مما يعزز التوقعات بان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، المنقسمة، ستقرر مواصلة انتاجها بالحجم المعتاد.
واكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قبل اجتماع (أوبك)، أن المنظمة “راضية جدا” عن سوق النفط، مشيرا إلى أن “عودة التوازن” الحالي الى السوق يساعد على دفع اسعار النفط الى الارتفاع.
في المقابل قال وزير الطاقة الجزائري صلاح خبري، للصحفيين اليوم، إنه يأمل في أن تعود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لنظام سقف الإنتاج مع تحديد حصة لكل دولة.
وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة، في تصريحات صحافية قبيل الاجتماع، إن سوق النفط إيجابية في الوقت الحالي وتسير في اتجاه التوازن، مضيفا أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك سقف جديد لإنتاج النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
غير أن نائب رئيس الوزراء الليبي موسى الكوني استبعد، اليوم، أن يتوصل اجتماع أوبك الحالي لاتفاق بشأن سقف الإنتاج.
أما وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح فرأى، في تصريحات اليوم، أن استراتيجية أوبك تؤتي ثمارها حتى الآن وإن المنظمة ستعمل على ضمان استمرارية نجاحها معتبرا أن 50-60 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا ملائما.
ولم تكن توقعات وكيل وزارة النفط العراقية فياض نعمة، اليوم في فيينا، بعيدة عن تطلعات المسؤول الكويتي حيث توقع أن يتراوح سعر النفط بين 55 و65 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي علما أنه جرى تداول خام برنت في العقود الآجلة بسعر أقل قليلا من 50 دولارا للبرميل اليوم.
في المقابل قال وزير الطاقة الجزائري صلاح خبري، للصحفيين اليوم، إنه يأمل في أن تعود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لنظام سقف الإنتاج مع تحديد حصة لكل دولة.
يذكر أن أسعار النفط استقرت، اليوم الخميس، بعد إشارات مختلطة في السوق قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا.
وصباح اليوم جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 49.75 دولار للبرميل بزيادة ثلاثة سنتات عن آخر تسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 48.95 دولار للبرميل.