كتبته :صفاء أحمد آغا
من بين أهم الأحداث والتطورات التي تتوالى تباعا بمهرجان الرباط لسينما المؤلف في دورته 27 وبحضور الكاتب العام لوزارة الإتصال السيد ( مصطفى التيمي ) و المتدخلين الأساسين وهم الكاتبة و نائبة رئيس الأندية السينمائية السيدة ( أمينة الصيباري ) والمخرج ( كمال المحيوتي ) والسيد ( لورو كالونيك ) تحت إشراف الأستاذ (طارق العلمي ) تمت إقامة مناظرة حول قاعات السينما بالمغرب و التحديات الثقافية والاجتماعية التي يواجهها السينيمائيون المغاربة بين التفاوت بين حجم الإنتاج السينمائي وعدد صالات العرض ويرجع هذا بالخصوص للصناعة السينمائية المغربية في الأونة الأخيرة فمع تزايد التطور التكنولوجي و إزياد منصات العرض التي أصبحت ملحوظة بشكل كبير و مع قلة دور العرض و تدهور بعضها و قرارات هدم بعضها بدل ترميمها والحفاظ عليها كل هذا ساهم تعميق الأزمة والتي كفحت على السطع بشكل لا فت في بداية تسعينات ؛ القرن الماضي و ظهور أقراص دي في دي تطور الأنترنيت بهذا الخصوص كما يعرف الجميع وخروج المنصات الرقمية للوجود ؛ مما أدى غياب الشغف بمشاهدة الأفلام السينمائية لدى شريعة كبيرة من الجمهور المغربي.
ولا ننسى الدور المهم الذي لعبه المركز السينمائي في تحديث الصالات السينمائية المتبقية والعمل على إنشاء مجمعات سينمائية التي أصبحت هي المنفذ الأساسي لإسترجاع الجمهور الشغوف بحب الذهاب إلى دور العرض .
فمع تزايد أعداد الإنتاجات السينمائية المغربية مؤخرا ومشاركتها في أغلب المهرجانات العربية والعالمية إلا أن لم يشفع لها في معالجة أهم شيء في هذه المعادلة وهي كيفية تسويق المنتج السينمائي للمتلقي وسط كثرة دور العرض المغلقة داخل الوطن .
ومن بين الإقتراحات التي طرحت في نهاية هذه المناظرة للخروج من هذه الأزمة ومحاولة التقليل منها وهي الإستثمار أكثر في القطاع سواء من خلال الرجوع لترميم وتطوير القاعات السينمائية و كذلك الإستثمار في المنصات الرقمية لترويج للمنتج السينمائي المغربي بشكل أفضل ووصوله بشكل أسرع لأكبر الفئات عربيا ودوليا هذا كله يساعد في نشر اللهجة المغربية و ترسيخها على الأقل في أذهان المشاهد العربي دون الحاجة للترجمة الفورية التي قد تعيق متعة الفرحة لهم .