**مناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذكر التقديم المطالبة بالإستقلال: لمسة ثقافية من قلب مراكش**

0 170

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نظمت جمعية “وشم للثقافة والفن” بمراكش، بالتعاون مع منتدى الطعان الثقافي وكولون ألمانيا والمجموعة النسائية في دار المواطن، فعاليات متعددة تحت شعار “اللغة العربية: جسر للتواصل الثقافي”. وتأتي هذه الفعاليات بالتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس مقاطعة المنارة، بالإضافة إلى شراكة مثمرة مع المنظمة العالمية لجمع شمل الصحراويين فرع مراكش.

احتضن المركب الثقافي بالحي الحسني بمراكش الملتقى العالمي للشعر والموسيقى، الذي تميز بمشاركة عدد من الشعراء والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم، والذين جسدوا من خلال إبداعاتهم جمال اللغة العربية وثراء ثقافتها. كانت الفعالية فرصة لعرض مواهب محلية وعالمية، حيث احتضن الحدث مجموعة من العروض الفنية والموسيقية التي ألهمت الحضور وجعلتهم يتفاعلون بأبعادهم العاطفية والثقافية.

وفي هذا السياق، أعربت الباحثة في الأدب العربي وشريكة الفعالية عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز الهوية العربية وتفتح آفاق الحوار الثقافي، مشيدة بتعاون مختلف الهيئات في إنجاح هذا الحدث. كما كان لمشاركتي الأدباء المحليين دوراً بارزاً في إثراء البرنامج، حيث قدموا نصوصاً شعرية تعكس تعقيدات الواقع وتطلعات الأجيال الجديدة.

لم تخلو الفعالية من المطالب الوطنية، حيث تم التطرق إلى أهمية توحيد الجهود المطالبة بوثيقة الاستقلال، التي تعد رمزاً للتطلعات والحريات. وكانت هذه الخطوة تعبيرًا عن التحام الحضور بتراثهم الثقافي والسياسي، ساعين إلى تعزيز قيم الحرية والعدالة.

وبينما يسهم هذا الملتقى في نشر الوعي بلغة الضاد، يتطلع المشاركون إلى المزيد من الفعاليات المستقبلية التي تثري المشهد الثقافي وتحفز على التعلم والتبادل بين الثقافات المختلفة. فالعربية ليست مجرد لغة، بل هي هوية وجسر يربط بين الحاضر والمستقبل، وبين الأجيال والمجتمعات.

إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في مراكش يعد بمثابة تجسيد للإبداع والتنوع الثقافي، وهو دعوة لكل المهتمين بالثقافة والفن للالتفاف حول لغة ضاربة الجذور في عمق التاريخ، ومتطلعة دوماً نحو بناء مستقبل مشرق للجميع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.