مكناس .. الإعلان عن قرب إطلاق منصة دولية للتكوين عن بعد لفائدة مربي الماشية والأطر العاملة في القطاع ( منظمة الفاو )
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتغذية الزراعة، أمس الثلاثاء بمكناس، عن إطلاق منصة دولية للتكوين عن بعد لفائدة مربي الماشية والأطر العاملة في القطاع وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل.
وأكد السيد ميكائيل هاغ ممثل منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (الفاو) بالمغرب خلال افتتاح ورشة تكوينية بمدينة مكناس حول موضوع ” المعايير والتوجهات الخاصة بالمساعدة الاستعجالية في مجال تربية المواشي” أن إطلاق هذه المنصة الدولية التي سيتم الإعلان عنها رسميا على هامش اليوم العالمي للتغذية (يوم 16 أكتوبر) يندرج في إطار برامج المصاحبة التي اعتمدتها منظمة (الفاو) مع البلدان الأعضاء من أجل دعم المؤسسات الوطنية الخاصة بتربية المواشي.
وحسب السيد هاغ، فإن الهدف من إطلاق هذه المنصة الدولية يتمثل بالأساس في وضع برنامج للتكوين المتعدد التخصصات سواء على المستوى النظري أو التطبيقي في مواضيع ومجالات تقنية وتدبيرية لفائدة الأطر والمهنيين المشتغلين في مجال تربية المواشي.
وأضاف أن هذه المبادرة تروم دعم وتعزيز قدرات المنظمات المهنية في ميدان إنجاز الدراسات والتقارير مع التكوين وتنظيم ورشات حول تقييم الأصناف الحيوانية المحلية ومردوديتها وحول أهمية تربية المواشي في محاربة الفقر والأمن الغذائي إلى جانب تنمية وتطوير المناخ المؤسساتي للفاعلين والمهنيين.
وأكد أن منظمة (الفاو) وضعت مجموعة من المشاريع والبرامج سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي لتقديم المساعدة التقنية التي تساهم في دعم وتطوير الإنتاج الحيواني وتحسين مستوى عيش الساكنة خاصة في الوسط القروي، ولاسيما النساء والشباب.
وذكر ممثل منظمة (الفاو) بالمغرب بمشاريع الدعم الموجهة بالخصوص لفائدة المنظمات والجمعيات المهنية لمربي الماشية وكذا لفائدة قطاع التشغيل في المجال الفلاحي بالوسط القروي والتي تهدف إلى تنمية وتطوير عمل وتدخلات هذه المنظمات المهنية في مجال تسهيل اندماج صغار الفلاحين والفلاحات في سلسلة القيم بالإضافة إلى تقوية وتعزيز دور النسيج الجمعوي لهذه المنظمات في مجال الحفاظ على الأمن الغذائي بمنطقة المغرب العربي، فضلا عن تشجيع التشغيل في القطاع الفلاحي لفائدة الشباب بالوسط القروي.
وأوضح أن تدبير المخاطر في مجال تربية المواشي يتطلب تدخلات مستعجلة يتم إعدادها مسبقا وفق مقاربة تشاركية من أجل مواجهة الحالات الاستعجالية وضبطها بسرعة وبأقل تكلفة، مشيرا إلى أن كل المؤسسات المعنية سواء في القطاع العام أو الخاص مدعوة إلى التعاون بشكل جماعي مع العمل على تنسيق جهودها بهدف وضع مخطط عمل مضبوط مع توفير كل الوسائل والآليات الضرورية لتنفيذه.
وقال إن مبادرة المعايير والتوجهات الخاصة بالمساعدة الاستعجالية في مجال تربية المواشي تشكل آلية جد مهمة تم اعتمادها منذ سنة 2011 من أجل دعم مربي الماشية باعتبار القطيع يشكل موردا أساسيا ومحوريا بالنسبة للساكنة وبالتالي فإن التدخل لحماية هذا القطيع من كل الأخطار التي قد تهدده يشكل أولوية في عمليات الإغاثة.
يشار إلى أن أشغال هذه الورشة التكوينية، التي حضرها العشرات من مربي الماشية والمهنيين والتقنيين والأطر والأطباء البيطريين من القطاعين العام والخاص، تمحورت حول مجموعة من القضايا التي تهم تدبير المخاطر في ميدان تربية المواشي وأنجع التصورات لتفعيل المعايير الدولية المعتمدة في وضع الاستراتيجيات وبرامج التدخل في مجال دعم ومساعدة مربي المواشي وحماية القطيع.