مقهى لاستهلاك الشيشة بابواب الضحى بمراكش،تحول حياة الساكنة إلى جحيم لايطاق.
في شكاية رفعوها الى والي الجهة،ووالي الامن،والمجلس الجماعي لمدينة مراكش،وممثلي السلطة الترابية والامنية بمنطقة المنارة عبّر سكان تجزئة أبواب مراكش الضحى بالشطر الخامس، عن رفضهم القاطع لفتح مقهى لاستهلاك“الشيشة” في الطابقين التحت أرضيين من إحدى الإقامات السكنية، معتبرين استنبات هذا المقهى،خارج القوانين المنظمة داخل منطقةاهلة بالسكان يشكل مصدر إزعاج وخطر اجتماعي داخل حي سكني يفترض أن يكون آمنا وهادئا.
وفي هذا السياق، رفعت الساكنة عريضة احتجاجية موقعة من 130 مواطنة ومواطن إلى محمد فوزي والي المدينة ومحمد مشيشو والي الامن، تطالب من خلالها بالتدخل العاجل لوقف هذا المشروع الذي يهدد السلامةالصحية والأمن العام،والأخلاق العامة.
وبحسب عريضة السكان توصلت الجريدة بنسخةمنها،، فإن هذا المقهى يثيرغضبا واسعا لدى الأسر، نظرا لما قد يترتب عنه من إزعاج مستمر، واختلال في الأمن العام، ومخاطر على الأطفال والمراهقين القاطنين بالمنطقة، ناهيك عما قد يشكله من تهديد وتخوف من تحوله إلى بؤرة لسلوكات مشبوهة دخيلة على طبيعة الحي السكني.
وأكد السكان أن الطابع العائلي المحافظ للمنطقة لا يتماشى إطلاقا مع هذا النوع من الأنشطة الترفيهية، التي غالبا ما تشهد ازدحامًا، وشجارات وصخبًا في اوقات متأخرة من الليل، ،مما يكون لها الاثر النفسي السلبي اللسر،وخاصة على الأطفال والثلاميذالمتمدرسين،وهم في طريقهم إلى المؤسسات التعليمية.
كما دعت العريضة السلطات المختصة إلى إعمال القانون والحرص على احترام الضوابط التنظيمية المتعلقة بفتح واستغلال الفضاءات التجارية، خاصة داخل الأحياء السكنية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حق السكان في بيئة سليمة وآمنة.كحق مشروع ومكفول من طرف الدستورالمغربي كاسمى قانون بالمملكة المغربية الشريفة.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة انتشار “مقاهي الشيشة” في مناطق سكنية أصبحت محط استياء متزايد من طرف المواطنين في عدد من الأحياء بمراكش وهو ما يضع المسؤولين أمام تحديات كبرى تتعلق بترتيب الأولويات بين الاستثمار من جهة، وضمان السلم الاجتماعي من جهة ثانية.
ويبقى أمل ساكنة الشطر الخامس من “أبواب مراكش” معلقًا على استجابة السلطات لهذه المطالب المشروعة والملحة ، في انتظار تفعيل قرارات زجرية تترجم روح المسؤولية وتراعي المصلحة العامة.