“مشروع تحدي القراءة العربي” موضوع لقاء تكويني بأكاديمية جهة درعة تافيلالت

0 677

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة -تافيلالت أمس الخميس لقاء تكوينيا حول مشروع “تحدي القراءة العربي” الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة وانخرطت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. ويأتي هذا اللقاء في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة لهذا المشروع التربوي الطموح والذي يعد مناسبة للتنافس بين تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بمختلف الاسلاك عبر خمس مراحل، تتضمن كل مرحلة قراءة عشر كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، مع ضرورة خضوع اختيار الكتب المقروءة لمعايير محددة تراعي مستوى التلميذ.

وأكد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد علي براد في كلمة بالمناسبة تلاها نيابة عنه المدير الاقليمي للرشيدية ، على أهمية هذا المشروع التربوي الذي يعد دعامة أساسية لتطوير الفعل القرائي بالمؤسسات التعليمية من خلال تحفيز المتعلمات والمتعلمين على الاهتمام بالكتاب العربي وتنمية ذوقهم القرائي، داعيا جميع المتدخلين بمختلف المستويات، إلى مواصلة العمل الجاد من أجل كسب الرهان والوصول إلى التتويج والفوز في مختلف محطات هذه المسابقة العربية التي تتقاطع مع أوراش تنزيل مجموعة من التدابير التربوية المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية 2015/2030، والتي تروم الرفع من مؤشرات جودة المنظومة التربوية بالجهة.

وعرف اللقاء الذي حضره الى جانب أطر هيئة التفتيش التربوي ” لجنة التحكيم الجهوية” رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي وأطر ورؤساء المؤسسات التعليمية المنخرطة في المشروع ، تقديم عرضيين، الأول تناول من خلاله الاطار التربوي حسن قاسمي الاهداف الاستراتيجية والخاصة لمشروع ” تحدي القراءة العربي” وآليات التنزيل على مستوى المؤسسات وكذا مواصفات وشروط الكتاب المقروء حسب المرحلة العمرية والمستوى الدراسي ومراحل المشروع من المشاركة إلى التصفيات فالتتويج، موضحا مدلول الجوازات الخاصة بالمسابقة وطريقة استعمالها حسب ترتيب الالوان (الأحمر ـ الأخضر ـ الأزرق ـ الفضي ـ الذهبي).

بدوره أوضح السيد أحمد عبد العالي كيفية تقييم التلاميذ المتنافسين في المسابقة وفق “مصفوفة تقدير العلامات في تحكم القراءة” وهي شبكة ترتكز بالأساس على المهارات اللغوية والعقلية لدى التلاميذ اضافة الى مدى تمكنهم من اكتساب ثقافة عامة متنوعة في مختلف المجالات واختتم مداخلته بالتطرق الى نمودج التحكيم النهائي وهو جدول تنقيطي يجمع بين الاستيعاب واللغة والمهارات العقلية والثقافة العامة بنسب مختلفة ومدى ملائمة الكتب للمرحلة العمرية للمتعلم.

وشكل اللقاء مناسبة كذلك لتقديم شروحات وتوضيحات حول ما جاء في العروض ، كما شهد تقديم بعض الاقتراحات والتوصيات اجمعت على تثمين هذا المشروع والبحث عن سبل استدامته وانفتاحه على جوانب الكتابة والإبداع والارتقاء بأدوار وبنيات المكتبات المدرسية، والعمل على ترسيخه داخل الوسط الاسري والمحيط المجتمعي للمدرسة عن طريق تقوية جسور التواصل مع جمعيات الآباء ومختلف فعاليات المجتمع المدني .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.