بقلم “أبو أمين” بيان مراكش
المشهد الأول
الساعة 11 و11دقيقة ليلا بتوقيت غرينتش من يوم الجمعة 8شتنبر 2023 المكان جماعة تاسلطانت في الطريق نحو تكانة .الطريق مظلمة حيث تتواجد ضيعات يمتلكها مغاربة وأجانب :يرتج أحد أبواب الضيعات ويفتح بقوة مع التزامن مع صوت مزعج غريب ورياح قوية واهتزاز للأرض تفقد على إثرها السيارة التي نمتطيها توازنها وتميل يمنة ويسرة .لم ندر بعد أنه الزلزال المدمر بل اعتقدنا أن انفتاح باب الضيعة كان صدفة ،وأن هناك من وضع شيئا على الأرض لتنقلب السيارة ويحدث الإعتداء ثم السرقة لكن الله سلم.
المشهد الثاني
دخلنا دوار تكانة فلاحظنا انقطاع الضوء وتلاحت لنا عن بعد أضواء البيلات وأضواء الهواتف المحمولة وانبعاث أصوات الصراخ وخروج السكان من مساكنهم بعد تهدم جزء منها وسقوط بعض جدرانها .مشاهد غريبة توحي لك أنك في أتون حرب مدمرة .الله سلم الدوار لم تلحقه خسائر كبيرة.والجماعة الترابية وضعت مباشرة إحصاء للمساكن المدمرة كليا أو جزئيا.b
المشهد الثالث
امتلاء الفضاءات الفسيحة كفضاءات المراكز التجارية الكبرى و الشوارع الكبرى كشارع محمد السادس بساكنة مراكش خوفا من سقوط الأسقف والحيطان على ساكنيها. و اضطر العديد من السكان والسياح إلى قضاء الليل فيها خوفا من حدوث هزات ارتدادية تؤدي إلى مزيد من الخسائر المادية والبشرية في المدينة.
المشهد الرابع
اليوم الموالي بعد شروق شمس يوم السبت إحصاء الخسائر والدمار الذان خلفهما الزلزال :سقوط الحطام من مباني المدينة التاريخية، ومحاصرة العديد من الناس وتدمير السيارات وانهيار العديد من المباني التاريخية والسكانية. ورغم ذلك كان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجة في جبال الأطلس الكبير على مقربة كبيرة من مدينة مراكش وبلغت مدته 20 ثانية فقط
المشهد الخامس
رغم الرعب والهلع والدمار خرج سكان مراكش عن بكرة أبيهم في طوابير طويلة لا لإقتناء الحليب أو الدقيق أو المواد الغذائية، بل للتبرع بالدم ولمساعدة مئات المصابين جراء الزلزال المدمر.
المشهد السادس
الأنقاض بعد الزلزال قد تفوق في بعض مشاهدها حرب سوريا أوجنين الفلسطينية أو حرب روسيا مع أوكرانيا.
المشهد السابع
لحقت أضرار جسيمة في جل المعالم والمباني التاريخية للمدينة ، ومن بينها صومعة جامع الكتبية، الذي يعد أشهر جوامع شمال إفريقيا ومن المآثر العمرانية الموحدية بمراكش حيث اهتزت وتصاعد منها غبار من فوهة قمتها كما سقطت صوامع تاريخية أخرى في المدينة القديمة.
يتبع الجزء الثاني
.