مسرحية «أفرزيز» في جولة بثلاث مدن جنوب المغرب

0 1٬101

مولاي العربي / بيان مراكش

فرقة فضاء مسرح تافوكت بالدار البيضاء العرض المسرحي أفرزيز لمخرجه بوسرحان الزيتوني لتقديمه بمسارح وطنية جنوب المغرب، وذلك ضمن برنامج توطينها المسرحي للموسم الثقافي الجاري 2018-2019.

وتشمل الجولة، حسب مشرفها خالد بويشو، كل من مدينة تيزنيت (المركز الثقافي محمد خير الدين)، وأكادير (المركز الثقافي آيت ملول)، ومراكش (المركز الثقافي سيدي رحال)، أيام 12-13-14 أكتوبر على التوالي.

ونقرأ في الورقة التقنية للعرض أن المسرحية تحكي عن حنظلة الذي يقبض عليه ذات ليلة دون أن يعرف تهمته، ويزج به في السجن، ليظل فيه ستة أشهر دون جريرة، ويخبرنا ثنائي الرواة أنه رجل مسالم، يعمل “عداد فراطة في بنك الازدهار”، يشكل تناقضا حادًا بين عدم امتلاكه للنقود، وعمله اليومي في عدها، ويعلن هو أنه يعيش دوما “جوار الحائط”، مستكينا وهاربا من أية مواجهة، ويوفر للقرش الأبيض كي ينفعه فيما بعد، وهو ما سيدركه في السجن، حيث يجب عليه أن يدفع كل ما اذخره رشوة لسجانيه كي يسمحوا له بالخروج من السجن، فيعود لزوجته ليجدها قد حولت بيته لماخور، وتطرده من البيت مدعية عدم تفهمها لسر غيابه، بل ومتهمة إياه بالخيانة!!، كما يطرد من عمله لتغيبه عنه دون إذن أو مبرر معقول وبعد مغامرات بين المستشفى والشعوذة يستفيق حنظلة على مرارة العالم وسطوته وتجريده للذات من وجودها.

وفي تصريح لمخرج العمل بوسرحان الزيتوني حول هذا المنجز المسرحي قال أنه يأتي ضمن تجربة “التعاون مع المسرح المغربي الناطق بالأمازيغية، والذي يسعى للانفتاح على المسرحيين المغاربة بعيدا عن عوائق اللغة وايمانا بالمشترك الوجداني التاريخي والحضاري”.

وفيما يتعلق بموضوع المسرحية، المعدة عن مسرحية “رحلة حنظلة” لسعد الله ونوس، صرح مخرجها بأنها “مسرحية السؤال في الإنسان وجودا وهوية، ضد كل محاولات المحو التي تطاله والسياجات التي تنكر عليه الحق فكرا وتعبيرا ووجودا”. إذ “نقدم في “أفرزيز” تجربة كوميدية نقدية ساخرة ضد واقع السلب والاستلاب الذي يعاني منه الإنسان البسيط في مجتمع تتراجع فيه القيم في دهاليز مظلمة يزيدها الخوف قتامة”. حسب الزيتوني دائما.

أما بخصوص الاختيارات الجمالية للعمل، فقد تحكمت فيها “الرغبة في المساهمة في تطوير المنجز الأمازيغي مسرحيا من جهة أولى، والحفر في جزء كبير من تكويننا الثقافي والجمالي من جهة ثانية”. يضيف الزيتوني.

وعلى المستوى التقني، يعتبر الزيتوني أن “العمل استمرار للتجربة المسرحية التي قدت منذ سنوات في البحث عن مسرح بحث وتجريب بدون اغتراب عن الذات، مسرح لا يختفي وراء المساحيق ولا تتراجع فيه القضية المسرحية. لهذا يجد المتلقي في المسرحية كل ألوان الحياة من تمثيل وغناء ورقص في ثوب من الكوميديا السوداء المرة بمرارات الحياة”.

وتجدر الإشارة أن المسرحية من تأليف الكاتب السوري سعد الله ونوس، وإعداد وإخراج بوسرحان الزيتوني، فيما تكلف بـ”تمزيغ” النص الكاتب محمد بنسعود، أما الإدارة والإشراف الفني والتقني فكانت من طرف الفنان خالد بويشو.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.