بعد خطة تسديد التبليغ التي قامت بها الوزارة الوصية، احتاج الواعظون لكرسي مريح يليق بهم، لكن الساكنة تفاجأت أن الكرسي الذي كان قد اشترته أحد الجمعيات ووهبته للمسجد اختفى، كل هذا أمام إصرار إمام المسجد أن يُستعمل منبر خشبي ثقيل صعب التحريك، واستجلب له وسادة خاصة من الكتاب، ليتفاجأ الجميع أن الإمام نفسه قد سطى على هذا الكرسي الفاخر وجعله من ممتلاكته الشخصية وألحقه بأحد مرافق المسجد كان يُستخدم ككتاب قبل أن يكبر عدد المستفيدين منه وينتقل إلى الباحة الخلفية للمسجد، فطلبت منه الساكنة أن يرده نظرا لأنه من ممتلكات المسجد من جهة ومن أخرى أنه أنسب للوعظ وأريح للواعظين، لكنه تجاهل الأمر، وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها بهذه التصرفات، ففي الزلزال أخرج مفترشات الكتاب وسلمها للذين سينامون في باحة المسجد وكان أولهم مما أدى إلى ضياع بعضها، وهذا فيض من غيظ. ولذلك تطلب الساكنة من السيد المندوب التدخل ـكما عُلِم من سيرته من الحرص على ممتلكات المساجد وحمايتها وهذا شيء ملحوظ جدا مذ أن تقلد المسؤولية في هذا المنصب الحساس- من أجل استرداد هذا الكرسي من هذا الإمام الذي يستبيح ممتلكات المسجد ومن الكهرباء والماء، دون أن ننسى سيدي المندوب المحترم أن مصباح شرفته غالبا ما يبقى مشتعلا كل الليل، الشيء الذي يضرب في سياسة الترشيد التي تنهجها الدولة ووزارتكم خاصة.