أكد رئيس المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، السيد مصطفى باكوري، أمس الجمعة بورزازات، أن مركب “نور” لانتاج الطاقة الشمسية بورزازات، يشكل مساهمة من الدرجة الأولى في جهود المجتمع الدولي الرامية الى تقليص حدة انبعاثات الغازات الدفيئة ومواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح السيد باكوري، في تصريح على هامش الزيارة الميدانية التي يقوم بها حاليا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، السيد أكينومي أديزينا، إلى مركب “نور”، أن هذا الأخير يعد إنجازا رائدا على المستوى الدولي.
وأضاف أن المملكة تمثل نموذجا يحتذى به دوليا في مجال الطاقات المتجددة من خلال مركب “نور”، الذي يشمل المحطة الشمسية “نور 1″ التي دخلت حيز الخدمة، و”نور 2” التي توجد في طور الانجاز، فضلا عن موقع “نور 3” الذي يشكل إنجازا رائدا على المستوى الدولي.
وشدد في هذا السياق على أن التجربة المغربية المتميزة في مجال الطاقات المتجددة، كما يجسدها مشروع الطاقة الشمسية “نور”، تشكل نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول الافريقية الراغبة في تطوير قدراتها الطاقية من أجل تحريك عجلة التنمية.
وأبرز إشادة رئيس البنك الافريقي للتنمية بهذا المشروع النموذجي، الذي من شأنه المساهمة في إقلاع القارة الافريقية، مضيفا أن رئيس البنك الافريقي اختار زيارة هذا المركب للوقوف عن كثب عن مميزات هذا المشروع.
وأكد أن مشروع إنتاج الطاقة الشمسية المتميز يندرج ضمن التوجهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية الى دعم وتحفيز دينامية التنمية بإفريقيا.
واشار إلى أن محطات “نور” بمثابة تصور حقيقي لما سيقدمه المغرب خلال مؤتمر المناخ “كوب 22” المقرر عقده بمراكش، مضيفا أن الأمر يتعلق بمؤتمر للإنجازات وليس للمخططات فقط.
من جهته، أشاد رئيس البنك الافريقي بالسياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن مجال الطاقات المتجددة، موضحا أنها لا تشرف المملكة المغربية فقط، بل تساهم أيضا بانعكاساتها الإيجابية على مجموع القارة الافريقية.
ويعتزم البنك الافريقي للتنمية مضاعفة استثماراته المخصصة لتمويل المشاريع البيئية والمناخية بثلاث مرات لتصل إلى 5 ملايير دولار سنويا إلى حدود 2020.
وكان رئيس البنك الافريقي للتنمية مرفوقا، خلال هذه الزيارة، بوفد هام يضم على الخصوص الممثلة المقيمة للبنك بالمغرب السيد ياسين فال، وممثل المغرب وتونس والطوغو بالمجلس الاداري للبنك، السيد عبد المجيد ملوكي.