مراكش: اختتام فعاليات “الأسبوع الأخضر 2022” بتنظيم ندوة علمية إيكولوجية .

0 632

عبد الرزاق القاروني

في اختتام فعاليات “الأسبوع الأخضر 2022″، المنظم من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع مراكش)، بدعم من شركائها الإستراتيجيين، خلال الفترة الممتدة من 27 يناير2022 إلى غاية 02 فبراير من ذات السنة، تحت شعار: “الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه”، عقدت هذه الهيئة، يوم الأربعاء 02 فبراير 2022 بدار المنتخب بمراكش، ندوة جهوية في موضوع: “الإستراتيجية الجهوية للمحافظة والنهوض بالمنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية: أية آليات وأي دور للفاعل الترابي والمدني بجهة مراكش- آسفي؟”.

وفي مستهل هذه الندوة، التي قام بتسييرها السيد محمد العربي سعد، نائب رئيس فرع الجمعية بمراكش، ألقى السيد بوجمعة بلهند، المنسق الجهوي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، كلمة تأطيرية حدد من خلالها الإطار الذي تنعقد فيه هذه الندوة والأهداف المتوخاة منها، مؤكدا على أهمية مخرجاتها والتوصيات التي ستنبثق عنها، والتي سيتم تقاسمها مع المعنيين بالأمر والرأي العام المحلي والجهوي.

وقد شارك في تأطير هذه الملتقى الإيكولوجي عدة فعاليات وخبراء في مجال البيئة والتنمية المستدامة، نذكر من بينهم : السيدات والسادة كريمة كانوني، ممثلة المديرية الجهوية للمياه والغابات بجهة مراكش-آسفي، ونور الدين برين، المدير الجهوي للبيئة، وعبد الله الفجالي، نائب رئيسة المجلس الجماعي  لمراكش، المكلف بتدبير المساحات الخضراء، والحسين المودن، عميد كلية العلوم السملالية بذات المدينة، ومحمد الغاميزي، عضو لجنة الخبراء بالمجلس الوطني لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، إضافة  إلى محمد بوازرو، عضو المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء.

وتمحورت مداخلات الندوة حول قضايا ومواضيع تهم إستراتيجية المحافطة والنهوض بالأوساط الغابوية بجهة مراكش-آسفي نموذجا، والإسترتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، من خلال موقع تدبير وتطوير الحدائق والمنتزهات الحضرية، والسياسة الترابية للمحافظة والنهوض بالمنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية، ودور البحث العلمي في تطوير المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية، والحدائق الحضرية والمدرسية، عبر تدخل الفاعل المدني في تطويرها، علاوة على دور الفاعل الإعلامي في المحافظة وتطوير المنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية.

وتمخضت أشغال الندوة عن مجموعة من التوصيات والمقترحات الهامة، التي يمكن أن نجملها فيما يلي:

– العمل على إحداث آلية للتنسيق، من أجل التقائية البرامج والمشاريع المبرمجة بهدف تطوير الفضاءات الخضراء والمنتزهات والأوساط الغابوية؛

– استحضار بعد المحافظة وتطوير المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية، أثناء إعداد وبلورة المخطط الجهوي لإعداد التراب (SRAT) والمخططات التنموية: المخطط الجهوي للتنمية والمخطط الإقليمي للتنمية، وبرامج العمل الجماعية؛

– الانفتاح على البحث العلمي، من أجل تعزيز والحفاظ على التنوع البيولوجي بهذه الفضاءات، والعمل على تشجيعه ودعم الأبحاث النموذجية؛

– إعداد دراسة تشخيصية حول الموارد المائية المستعملة في سقي هذه الفضاءات بمقارنة مع الموارد المائية المتواجدة حاليا؛

– الإسراع في تعميم عملية سقي هذه الفضاءات بواسطة المياه العادمة، التي خضعت للمعالجة داخل محطة معالجة المياه العادمة؛

– العمل على تقوية قدرات المتدخلين والفاعلين، في مجال تدبير هذه الفضاءات؛

– ضرورة الاستعانة والانفتاح على ذوي الخبرة العلمية والمهنية، من أجل إحداث حدائق ذات هوية على غرار ما هو معمول به دوليا، وتجنب النمطية المعمول بها حاليا؛

– السهر على صيانة الأنابيب المستعملة في السقي بالتنقيط، والعمل على دفنها في الأرض لتجنب تعرضها للتلف، الذي يؤدي إلى تسربات مائية، مما يساهم في  تبذير الموارد المائية؛

– العمل على إعادة استثمار الأعشاب المحصل عليها من عملية تشذيب الأشجار، بهدف إنتاج سماد عضوي؛

– تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية، من أجل الحفاظ على الحمولة التاريخية لبعض الحدائق الحضرية  والمنتزهات؛

– إعداد ورقة ترافعية جهوية، من أجل إرساء الإطار والقوانين التشريعية، بغية ملاءمتها مع ما يستلزم، من أجل المحافظة على المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية: على سبيل المثال، إعادة تصنيف المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية، والتي يبلغ عددها زهاء 13موقعا بالجهة، وجعلها ضمن المساحات المحمية؛

– تقوية ودعم دور الفاعل الإعلامي البيئي بالتكوين المستمر، خاصة في الجانب العلمي والتشريعي، من طرف القطاعات المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة والجمعيات ذات الاختصاص؛

– إحداث مرصد إعلامي بيئي، من ضمن مهامه، رصد ومواكبة تطور هذه الفضاءات، وتقييم مدى تنزيل السياسات والاستراتيجيات المعتمدة جهويا، للنهوض بالمنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية؛

– دعوة المجالس الترابية لدعم برامج المجتمع المدني الهادفة إلى المحافظة وتطوير الفضاءات الخضراء؛

– العمل على جعل الحدائق والمنتزهات والأوساط الغابوية قطبا جاذبا للسياحة الإيكولوجية، وتشجيع الاستثمار في ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.