في الوقت الذي تشهد فيه المنافسة إستخدام أساليب جديدة وذكية لتحسين صباغة الأرصفة الخاصة بالراجلين ومستعملي الطرق العامة والتشوير الطرقي، نجد أن مدينة مراكش تعاني من عدم العناية الكافية بصباغة الأرصفة لحماية الراجلين ومستعملي الطرق ، ولا سيما الأطفال الذين يتوجهون بانتظام إلى المؤسسات التعليمية لتعزيز مستواهم الثقافي والمعرفي. وعلى الرغم من المخاطر المتزايدة التي تهدد سلامة المارة في الشوارع الكبرى والأحياء والأزقة بما في ذلك أمام المدارس، يبدو أن جماعة مراكش في حالة من السبات العميق ولا تولي اهتماما كافيا لهذه القضايا. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومقاطعاته الخمس يخصصون في الميزانية السنوية مبالغ مالية لهذا الغرض ، ولذا يجب استعمال صباغة ذات جودة عالية للحفاظ على أرواح المواطنين والمواطنات وأبنائهم. إن تحسين نظام التشوير الطرقي داخل المدن الكبرى يعد من مسؤوليات المؤسسات المنتخبة التي تتحمل إدارة الشأن المحلي، ويتوجب عليها العمل بجد على تطوير هذا النظام للحد من مخاطر حوادث السير ، يتعين على مجلس جماعة مراكش اتخاذ قرار رسمي يقضي بحظر مرور المركبات ذات الوزن الثقيل التي تتجاوز 3.5 طن في الشوارع الرئيسية للمدينة. كما ينبغي تحديد أوقات محددة لتوزيع البضائع، والتي غالبًا ما تكون خلال ساعات متأخرة من الليل أو الساعات الأولى من الصباح، وذلك قبل انطلاق حركة المرور الاعتيادية، من أجل تعزيز السلامة العامة وتخفيف ضغط الحركة المرورية. إليكم بعض الإحصائيات الرسمية المتعلقة بحوادث السير بمدن المغرب :أسفرت حوادث السير التي وقعت في المناطق الحضرية خلال الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر الماضي عن وفاة 16 شخصا، وإصابة 2865 آخرين بجروح، من بينهم 116 إصابة بليغة، وذلك وفقا للإحصائيات المسجلة التي بلغت 2097 حادثة سير.
بقلم السيد رشيد زلاغ مستشار بمجلس مقاطعة النخيل مراكش.