مؤسس مدينة الصويرة السلطان سيدي محمد بن عبد الله.

0 679

الصويرة / حفيظ صادق

أتذكر مؤسس المدينة في كل ثانية ودقيقة.قلت في نفسي يجب أن يكون احتفال كبير يليق بمؤسسها . هذا الملك العظيم الذي خلد اسمه في جميع بقاع الأرض والمحيطات. وله دور فعال ومهم في العلاقات مع الدول العظمى التي تكن له الاحترام والتقدير وتعترف له بمجهوده على جميع الأصعدة. في عهده اعترف المغرب كأول بلد باستقلال الولاية المتحدة الأمريكية. لماذا لم نسلط الضوء على هدا العالم والشاعر والفقيه والداعي للسلم والسلام انه السلطان محمد بن عبد الله.لست ادري أن البعض متفق معي أم لا.سأشارك الجميع بهذا المقال المتواضع لرد الاعتبار لمؤسس الصويرة فهي منبع الحياة لمن لا منبع له .الصويرة هي روح السلم لمن لا سلم له . الصويرة هي تلك الصورة لمن لاصورة له . الصويرة هي تلك المرأة العذراء التي تنتظر منا العناية ورد الاعتبار.

(…لقد تأكد اهتمام كثير من الدول بمكانة المولى محمد بن عبد الله أيام الدولة العثمانية وبالأخص بما كان يقوم به من افتداء الأسرى المسلمين لدى الدول الأوروبية…)
مقتطف من خطاب ألقاه بالصويرة
جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله
يوم 22اكتوبر1963

أصبحت مدينة الصويرة في عهد السلطان محمد بن عبد الله مقر عمالة ومركز فضاء وقاعدة أسطول ومستقر سفراء وقناصلة الدول الأجنبية وباب للانفتاح على عالم المحيط الأطلسي المتطور. تميزت مدينة الصويرة ببنائها وتشييد أسوارها وبروجها ومساكنها .كما أعطى السلطان للأجانب بها الأمان والاستقرار.
من نضالات السلطان محمد بن عبد الله فهو عالم وفقيه فلقد اتخذ سفينته وحصانه مقر سكناه كغيره ممن سبقه متخذا ممن يرافقه قبل أن يكون سلطانا.وكانت علاقته بملوك ورؤساء وأمراء وحكام بقاع العالم علاقة وطيدة شهد بها المؤرخون والكتاب.

تمت معاهدة بين السلطان محمد بن عبد الله وجورج واشنطن في شكل شروط مملات من سلطان المغرب عدت بخمس وعشرين شرطا وهناك رسالة موجهة من الرئيس الأمريكي إلى سلطان المملكة المغربية يقول فيها:
إلى صديقي العظيم النبيل ( المولى محمد بن عبد الله ) إن تشجيعكم الذي تفضلتم بتقديمه فيما يرجع للعلاقات التي بين دولتينا وتسارعكم في الاعتراف باستقلالنا وتنفيذ المعاهدة التي عقدت معكم…كل ذالك اثر تأثيرا عظيما في الولايات المتحدة وزادها تشبثا بما لها من احترام وتعلق بجلالتكم . واني لسعيد بهذه الفرصة التي أتيحت لي لأؤكد لجلالتكم أنني طيلة رئاستي لهذه الأمة لن اتاخر عن تشجيع كل ما من شانه أن يوطد الصداقة والوئام اللذين أنا مسرور بوجودهما بين مملكتكم والولايات المتحدة وسأكون سعيدا بكل فرصة تتاح لي لأبرهن لجلالتكم على تقديري لشهامتكم وحكمتكم وكرمكم فالله تبارك وتعالى يحفظ جلالتكم ويرعاكم أيها الصديق العظيم النبيل برعايته دائما ويرشدكم
حرر بمدينة نيويورك
فاتح دجنبر 1789
جورج واشنطن رئيس الولاية المتحدة الأمريكية.

وكانت للسلطان كذالك خطابات تتلقى عناية واهتماما من الأطراف المرسلة إليهم لمكانة سلطان المغرب سيدي محمد بن عبد الله. بل أكثر من هذا فان ماكان يبعث إلى الأسبان والانجليز والفرنسيين كان يأخذ طابع التحذير والتنبيه وان لم نقل التهديد .وهدا ماكان يشير إليه الناصري في كتابه ( الاستقصاء ) . لقد استطاع السلطان محمد بن عبد الله أن يوطد علاقته مع الدول التي لها علاقة بحرية.حيث أصبحت مدينة الصويرة قاعدة أسطول الدول الأجنبية وباب الانفتاح على عالم المحيط الأطلسي المتطور فشاطئ الصويرة كان حماة للسواحل والشواطئ كتعويض عن شاطئ مدينة اكدير الذي كانت يتداوله الثوار وجلب السلطان من جميع أنحاء المغرب وبلاد المعمور. علماء وتجار وصناع من مسلمين ويهود ومسيحيين
تتكون مدينة الصويرة من ثلاثة أحياء مختلفة:
القصبة وتضم الحي الإداري القديم .

المدينة العتيقة تقع بين محورين: الأول يربط باب دكالة بالميناء والثاني يمتد من باب مراكش ليطل على البحر.عند ملتقى المحورين أنشأت عدة أسواق مختصة.
الملاح: الحي اليهودي الذي لعب دورا رئيسيا في تاريخ المدينة تبعا لسياسة سيدي محمد بن عبد الله الذي اعتمد على اليهود لتحسين علاقاته مع أوربا إلى أن جعل منهم طائفة شريفة تسمى ب “تجار الملك”.

أحيطت مدينة الصويرة بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبدالله ، بأسوار منيعة من أجل حمايتها من أي هجوم أجنبي. رغم امتياز أسوار المدينة بخاصيات هندسية دفاعية متأثرة بالهندسة العسكرية الأوربية الكلاسيكية إلا أنها تشبه في شكلها ومكوناتها الأسوار المحيطة بالمدن التاريخية المغربية الأخرى ، مدعمة بعدة أبراج وخمسة أبواب أهمها باب البحر.
على غرار باقي السلاطين العلويين لم يهتم سيدي محمد بن عبد الله ببناء الحصون فقط بل استرعى انتباهه كذلك بناء المساجد التي يأتي في مقدمتها مسجد القصبة القديمة.

يحتوي المسجد على صومعة مربعة الشكل، مدرسة وحجرات كمأوى للطلاب. الشكل العام للمسجد منتظم تبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع، يتوفر على قاعة للصلاة تتشكل من بلاطين جانبين، وأخرى موازية لحائط القبلة وأخرى مقابلة لهذا الأخير.

أمير المؤمنين سيدي محمد بن عبد الله بن إسماعيل العلوي – ويلقب بمحمد الثالث-المولد سنة:1120 هـ الموافق ل 1710 م
سلطان المغرب الأقصى، عالم السلاطين، وسلطان العلماء في وقته، إمام جليل، وجهبذ نبيل، أحيا من العلم مآثره، وجدد الدولة العلوية بعد أن كانت داثرة، جال بنفسه في المغرب، وتقرى قبائله، وعرف دخائله، وأيقن أن الدين قد كان أن يذهب من أهله باستيلاء الجهل على بطونه وقبائله، فألف لهم تأليفه على نسق رسالة ابن أبي زيد تسهيلا على العوام، ليصلوا من ضروريات دينهم إلى المرام.

كان السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله محبا للعلماء وأهل الخير مقربا لهم لا يغيبون عن مجلسه في أكثر الأوقات وكان يحضر عنده جماعة من أعلام الوقت وأئمته منهم الفقيه العلامة المشارك أبو عبد الله محمد ابن الإمام سيدي عبد الله الغربي الرباطي والفقيه العلامة المحقق أبو عبد الله سيدي محمد المير السلاوي والفقيه الدراكة أبو عبد الله محمد الكامل الرشيدي والفقيه السيد أبو زيد عبد الرحمن المدعو بأبي خريص هؤلاء هم أهل مجلسه الذين كانوا يسردون له كتب الحديث ويخوضون في معانيها ويؤلفون له ما يستخرجه منها على مقتضى إشارته .

كانت له عناية كبيرة بذلك وجلب من بلاد المشرق كتبا نفيسة من كتب الحديث لم تكن بالمغرب مثل مسند الإمام أحمد ومسند أبي حنيفة وغيرهما وألف رحمه الله في الحديث تأليف بإعانة الفقهاء الذين ذكرناهم آنفا منها كتاب مسانيد الأئمة الأربعة وهو كتاب نفيس في مجلد ضخم التزم فيه أن يخرج من الأحاديث ما اتفق على روايته الأئمة الأربعة أو ثلاثة منهم أو اثنان فإذا انفرد بالحديث إمام واحد أو رواه غيرهم لم يخرجه وهذا المنوال لم يسبق إليه رحمه الله وكان كثيرا ما يجلس بعد صلاة الجمعة في مقصورة الجامع بمراكش مع فقهائها ومن يحضره من علماء فاس وغيرهما للمذاكرة في الحديث الشريف وتفهمه ويحصل له بذلك النشاط التام .

كان كثيرا ما يتأسف أثناء ذلك ويقول والله لقد ضيعنا عمرنا في البطالة ويتحسر على ما فاته من قراءة العلم أيام الشباب ولما فاته الاشتغال بفنون العلم في حال الصغر اعتكف أولا على سرد كتب التاريخ وأخبار الناس وأيام العرب ووقائعها إلى أن تملى من ذلك وبلغ فيه الغاية القصوى وكاد يحفظ ما في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني من كلام العرب وشعراء الجاهلية والإسلام ولما ولاه الله أمر المسلمين بعد وفاة والده زهد في التاريخ والأدب بعد التضلع منهما وأقبل على سرد كتب الحديث والبحث عن غريبها وجلبها من أماكنها ومجالسة العلماء والمذاكرة معهم فيها ورتب رحمه الله لذلك أوقاتا مضبوطة لا تنخر حذا بها حذو المنصور السعدي في أوقاته المرسومة عند الفشتالي في مناهل الصفا حتى أنه كان إذا خرج لزيارة أو صيد أو نزهة أيام الربيع وأقام الأسبوع ونحوه فإذا حانت الجمعة ودخل تحرى النزول بمنازل المنصور التي كان ينزل بها وقت خروجه لزيارة أغمات ونحوها ورجوعه ويقول هذه منازل المنصور رحمه الله وهو أستاذنا في مثل هذه الأمور ومن عجيب سيرته رحمه الله أنه كان يرى اشتغال طلبة العلم بقراءة المختصرات في فن الفقه وغيره وإعراضهم عن الأمهات المبسوطة الواضحة تضييع للأعمار في غير طائل وكان ينهى عن ذلك غاية ولا يترك من يقرأ مختصر خليل ومختصر ابن عرفة وأمثالهما ويبالغ في التشنيع على من اشتغل بشيء من ذلك حتى كاد الناس يتركون قراءة مختصر خليل .

كان يحض على كتاب الرسالة والتهذيب وأمثالهما حتى وضع في ذلك كتابا مبسوطا أعانه عليه أبو عبد الله الغربي وأبو عبد الله المير وغيرهما من أهل مجلسه ولما أفضى الأمر إلى السلطان العادل المولى سليمان رحمه الله صار يحض الناس على التمسك بالمختصر ويبذل على حفظه وتعاطيه الأموال الطائلة والكل مأجور على نيته وقصده غير أنا نقول الرأي ما رأى السلطان سيدي محمد رحمه الله وقد نص جماعة من أكابر الأعلام النقاد مثل الإمام الحافظ أبي بكر بن العربي والشيخ النظار أبي إسحاق الشاطبي والعلامة الواعية أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون وغيرهم أن سبب نضوب ماء العلم في الإسلام ونقصان ملكة أهله فيه إكباب الناس على تعاطي المختصرات الصعبة الفهم وإعراضهم عن كتب الأقدمين المبسوطة المعاني الواضحة الأدلة التي تحصل لمطالعها الملكة في أقرب مدة ولعمري لا يعلم هذا يقينا إلا من جربه وذاقه وقد تقدم لنا في صدر هذا الكتاب أن ملوك بني عبد المؤمن كانوا يحملون الناس على الرجوع في الأحكام إلى الكتاب والسنة كل ذلك اعتناء بالعلم القديم ومحافظة على أصوله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

كان السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله ينهى عن قراءة كتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحررة على مذهب الأشعرية رضي الله عنهم وكان يحض الناس على مذهب السلف من الاكتفاء بالاعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل وكان يقول عن نفسه حسبما صرح به في آخر كتابه الموضوع في الأحاديث المخرجة من الأئمة الأربعة أنه مالكي مذهبا حنبلي اعتقادا يعني أنه لا يرى الخوض في علم الكلام على طريقة المتأخرين وله في ذلك أخبار ومجريات قلت وهو مصيب أيضا في هذا فقد ذكر الإمام أبو حامد الغزالي رضي الله عنه في كتاب الإحياء إن علم الكلام إنما هو بمنزلة الدواء لا يحتاج إليه إلا عند حدوث المرض فكذلك علم الكلام لا يحتاج إليه إلا عند حدوث البدعة في قطر وقد حرر الناس القدر المحتاج إليه في حق العامة وغيرهم والمبتدئين والمنتهين والأغبياء والأذكياء بما ليس هذا محل بسطه .

كان السلطان سيدي محمد رحمه الله عالي الهمة يحب الفخر ويركب سنامه ويخاطب ملوك الترك مخاطبة الأكفاء ويخاطبونه مخاطبة السادة ويمدهم بالأموال والهدايا حتى علا صيته عندهم وحسبوه أكثر منهم مالا ورجالا وكان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر ويضع الأشياء مواضعها ويعرف مقادير الرجال ويؤدي حقوقهم ويتجاوز عن هفواتهم ويراعي لأهل السوابق سوابقهم ويتفقد أحوال خدامه في الصحة والمرض ولا يغفل عمن كان يعرفه قبل الملك وكان من الشجعان المذكورين في وقته يباشر الحروب بنفسه ويهزم الجيوش بهيبته وكان يقتني الرجال ويصطنعهم ويعدهم لأيام الكريهة وينادي كل واحد باسمه وقت اللقاء والحضور عنده ويوجه كل بطل منهم مع قبيلة أو كتيبة من كتائب الجند ويعمل بقواعد السياسة في الحروب وكان إذا وجه أحدا ممن يعرف نجدته وكفايته ينشد قول ابن دريد والناس ألف منهم كواحد وواحد كالألف إن أمر عنا وبالجملة فقد كان رحمه الله من عظماء الملوك وخلد آثارا كثيرة بالمغرب …

رتب للأشراف بتافيلالت في كل سنة مائة ألف مثقال سوى ما ينعم به عليهم في أيام السنة متفرقا ورتب لأهل الحرمين الشريفين وشرفاء الحجاز واليمن مائة ألف مثقال أيضا في السنة ولشرفاء المغرب مائة ألف مثقال كذلك وأما الطلبة والمؤذنون والقراء وأئمة المساجد كانت تأتيهم صلاتهم في كل عيد وأما ما كان ينفقه في الجهاد على رؤساء البحر وطبجيته وما يضيره على المراكب الجهادية والآلات الحربية التي ملأ بها بلاد المغرب فشيء لا يحصيه الحصر وأما ما أنفقه من الأموال في فكاك أسرى المسلمين فأكثر من ذلك كله حتى لم يبق ببلاد الكفر أسير لا من المغرب ولا من المشرق ولقد بلغ عددهم في سنة مائتين وألف ثمانية وأربعين ألف أسير وزيادة وأوقافه بالحرمين الشريفين وكتبه العلمية المحبسة بهما لا زالت قائمة العين والأثر إلى الآن وأما اعتناؤه بالمراكب القرصانية فقد بلغ عددها في دولته عشرين كبارا من المربع وثلاثين من الفراكط والغلائط وبلغ رؤساء البحر عنده ستين رئيسا كلها بمراكبها وبحريتها وبلغ عسكر البحرية ألفا من المشارقة وثلاثة آلاف من المغاربة ومن الطبجية ألفين وبلغ عسكره من العبيد خمسة عشر ألفا ومن الأحرار سبعة آلاف وأما عسكر القبائل الذي كان يغزو من الجند فمن الحوز ثمانية آلاف ومن الغرب سبعة آلاف وكانت له هيبة عظيمة في مشوره وموكبه يتحدث الناس بها وهابته ملوك الفرنج وطواغيتهم ووفدت عليه رسلهم بالهدايا والتحف .

يطلبون مسالمته في البحر بلغ ذلك رحمه الله بسياسته وعلو همته حتى عمت مسالمته أجناس النصارى كلهم إلا المسكوب فإنه لم يسالمه لمحاربته للسلطان العثماني ولقد وجه رسله وهديته إلى طنجة فردها السلطان رحمه الله وأبى من مسالمته ووظف على الأجناس الوظائف فالتزموها وكانوا يؤدونها كل سنة واستمر ذلك من بعده إلى أن انقطع في هذه السنين المتأخرة وكانوا يستجلبون مرضاته بالهدايا والألطاف وكل ما يقدرون عليه ومهما كتب إلى طاغية في أمر سارع إليه ولو كان محرما في دينه ويحتال في قضاء الأغراض منهم بكل وجه أحبوا أم كرهوا وكان أعظم طواغيتهم طاغية النجليز وطاغية الفرنسيس فكانا يأنفون من أداء الضريبة علانية مثل غيرهم من الأجناس فكان رحمه الله يستخرجها منهم وأكثر منها بوجه لطيف وكان له عدة أولاد أكبرهم أبو الحسن علي والمأمون وهشام وعبد السلام هؤلاء لربة الدار المولاة فاطمة بنت عمه سليمان بن إسماعيل ثم عبد الرحمن أمه حره هوارية من هوارة السوس ثم يزيد ومسلمة أمهما علجة من سبي الإصبنيول ثم الحسن وعمر أمهما حرة من الأحلاف ثم عبد الواحد أمه حرة من أهل رباط الفتح ثم سليمان والطيب وموسى لحرة من الأحلاف أيضا ثم الحسن وعبد القادر لحرة من الأحلاف أيضا ثم عبد الله لحرة من عرب بني حسن ثم إبراهيم لعلجة رومية ومما مدح به السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله من الشعر أرجوزة الأديب البليغ أبي العباس أحمد الونان المعروفة بالشمقمقبية التي يقول في مطلعها مهلا على رسلك حادي الأينق ولا تكلفها بما لم تطق وهذه الأرجوزة مشهورة بين الناس وهي من الشعر الفائق والنظم البديع الرائق أبان منشئها عن باع كبير وإطلاع غزير على أخبار العرب وأيامها وحكمها وأمثالها بحيث أن من حفظها وعرف مقاصدها أغنته عن غيرها من كتب الأدب.
وتوفي في طريقه إلى الرباط سنة 1204هـ الموافق ل 1790 م .

واليك مؤلفاته بالتفصيل المطبوع منها والمخطوط:
“مواهب المنان بما يتأكد على المعلمين تعليمه للصبيان “
يعتبر هذا الكتاب بمثابة مقرر دراسي وضعه السلطان رحمه الله لمدرسي الكتاتيب القرآنية , مع انه نافع لغيرهم من الشيوخ والكهول والشبان. وقد ضمنه مقدمة عقدية سلفية اقتطعها من رسالة ابن أبي زيد القيرواني ثم أحكام الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة ثم ختمه بذكر ما ينبغي للمسلم أن يتحلى به من مكارم الأخلاق ويبتعد عنه من مساوئها. لهذا الكتاب نسختان مخطوطتان الأولى موجودة في الخزانة العامة بالرباط ونسخة بالخزانة العامة.

طبع هذا الكتاب سنة 1414 هـ الموافق ل:1996 م وأشرف على طبعه وتصحيحه الأستاذ احمد العلوي العبداللوي بتقديم الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف السابق
الفتوحات الإلهية فيما اجتمع من الأحاديث النبوية الشافية من القلوب الصديقة.

كتاب خاص بالعبادات ويسمى أيضا “الفتوحات الصغرى” توجد منه نسخة مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط.
” الفتوحات الإلهية الكبرى “
كتاب حديثي طبع في المطبعة الملكية سنة 1364هـ بتقديم الأستاذ المدني بن الحسني.
” الجامع الصحيح الأسانيد المستخرج من ستة مسانيد”
كتاب حديثي يضم الصحيحين وموطأ مالك ومسند الشافعي ومسند احمد ومسند أبي حنيفة.
لازال مخطوطا توجد نسخة منه بالخزانة الحسنية وأخرى بخزانة القرويين وهناك نسخة بالسعودية ( ذكر الدكتور عبد الكريم الخضير أن عنده نسخة مخطوطة جيدة من هذا الكتاب(في احد دروسه المسجلة على صحيح البخاري)
– ” فتح الباري في اقتطاف أزهار المسانيد لتخريج أحاديث البخاري”
هذا كتاب حديثي مرتب على أبواب العبادات توجد منه نسخة واحدة بالخزانة الحسنية بالرباط.
الفتح الرباني فيما اقتطفناه من مسانيد الأئمة وفقه الإمام الحطاب والشيخ ابن أبي زيد القيرواني.
كتاب مرتب على أبواب الفقه طبع بالعرائش مطبعة بوسكا سنة 1360 هـ بتحقيق الأستاذ فريد البستاني.
“بغية ذوي البصائر والألباب في الدرر المنتخبة من تأليف الإمام الحطاب”
كتاب عبادات غير مطبوع توجد نسخة منه في الخزانة الحسنية بالرباط.
طبق الارطاب فيما اقتطفناه من مسانيد الأئمة وكتب مشاهير المالكية وفقه الإمام الحطاب.
كتاب في الفقه توجد منه نسخة مخطوطة بالقرويين.

بعض المراجع التي اعتمدت عليها:
كتاب ( صفحات من تاريخ الصويرة) للكاتب الصديق بن العربي
كتاب( الشموش المنيرة في أخبار مدينة الصويرة) للكاتب احمد بن الحاج الركراكي.
كتاب( الصويرة جوهرة المحيط) للكاتب عبد القادر مانا.
دليل الصويرة للصحفي المقتدر عمر الرميني عدد 40 سنة 2005
الموقع الاليكتروني هاسبريس.
الصويرة نيوز مقال للصحفي محمد الطيفور28/02/2010
مجلة وجهة نظر عدد مزدوج 44-45 ص26
الباحث إدريس ابايا جريدة الأسبوع الصحفي عدد 710 /711

http://hafidsadiq.blogspot com/

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.