مؤتمر عربي بالقاهرة يبحث أسباب تداعيات انهيار أسعار البترول على إدارة الاقتصادات العربية

0 1٬356

تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية ،يومي 17 و18 ماي المقبل بالقاهرة، مؤتمرا إقليميا لبحث تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية.

وأكد ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة، في تصريح صحفي, على ضرورة مواجهة تداعيات الأزمة النفطية التي يمر بها العالم وانعكاساتها على إدارة الاقتصادات العربية, مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر منذ فترة ليست بالقصيرة بإحدى أكبر الأزمات في التاريخ الحديث , وذلك بسبب الانخفاض الحاد والمتسارع في أسعار النفط العالمية وانعكاسات ذلك على اقتصادات كافة الدول قاطبة بما في ذلك الدول العربية سواء ما كان منها منتجا أو مصدرا أو مستهلكا.

وأضاف أنه من المعروف أن الدول العربية مجتمعة تتوفر على ما يقارب ثلثي الاحتياطي النفطي العالمي وخاصة منها الدول العربية المطلة على الخليج العربي وشمال إفريقيا, بالإضافة إلى طاقات إنتاجية كبيرة حيث تزود الأسواق العالمية في الظروف الاعتيادية بما يقرب من 30 في المائة من الاستهلاك العالمي الذي يصل لأكثر من 93 مليون برميل يوميا.

و عزا المدير العام للمنظمة الإدارية أسباب استمرار هذا الهبوط الحاد سنة 2016 لوفرة الإنتاج وضخ كميات تفوق حاجة الأسواق خاصة بعد الازدياد المضطرد في إنتاج النفط الصخري الأمريكي, ومن ثم إلغاء الولايات المتحدة قيود تصدير النفط الأمريكي أو زيادة معدلات الإنتاج من قبل العديد من الدول سواء كانت ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك), فضلا عن إصرار الدول المنتجة خارج الأوبك (وهي مسؤولة عن ثلثي الإنتاج) , كروسيا ودول من أمريكا اللاتينية وغيرها , على رفع معدلات إنتاجها بحيث تفوقت كل من أمريكا وروسيا على المملكة العربية السعودية بمعدلات إنتاجها السنوية والإصرار على إلقاء مسؤولية الحفاظ على الأسعار على كاهل دول الأوبك وبشكل خاص الدول العربية منها والمطلة على الخليج العربي.

وقال في هذا السياق، إنه بالإضافة إلى المعطيات ولأسباب متعددة انخفضت معدلات النمو الاقتصادي وبالتالي عدم نمو معدلات الطلب على النفط كما كان متوقعا من قبل وكالات الطاقة والمتخصصين في هذا المجال وبشكل خاص انخفاض معدلات النمو والطلب في دول أسيوية وعلى رأسها الصين.

ويناقش المؤتمر ، الذي سيعرف مشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء من منظمات دولية وإقليمية أسباب الأزمة النفطية , والنفط ما بعد أزمة 2016 ومستقبل أسعار النفط في السوق العالمي, والنفط الصخري, وآثار الأزمة النفطية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, والعالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.