تداول المشاركون في الدورة السابعة للأيام الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، التي تواصلت أشغالها اليوم الجمعة بوجدة، بشأن قضايا مرتبطة باستعمال هذه التكنولوجيات في قيادة البحث العلمي والتعلم عن بعد في الجامعة.
وأثير النقاش، خلال هذه التظاهرة التي نظمتها جامعة محمد الأول بوجدة على مدى يومين، حول مواضيع مرتبطة بالتكوين عن بعد وإسهام الجامعة في تطويره، فضلا عن تبادل الرؤى بخصوص الممارسات والتجارب المتصلة باستخدام هذه التكنولوجيات.
كما تناول الباحثون المغاربة والأجانب المشاركون في هذه الدورة عددا من القضايا المتصلة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الجامعة، بما يسهم في إفشاء المعرفة الأكاديمية، وتحقيق قدر أعلى من التنافسية للمؤسسة الجامعية.
وتوخى المنظمون من وراء هذه التظاهرة إعمال التفكير بشأن قضايا مرتبطة بهذه التكنولوجيات، وذلك بغية الاستفادة من الأبحاث التي أنجزها الفاعلون بالجامعة في هذا المجال. كما سعى هذا اللقاء العلمي إلى استعراض وتقييم التجارب الوطنية والدولية في مجال التملك الرقمي في ميداني التعليم والتكوين.
وتأتي هذه التظاهرة العلمية في سياق جهود جامعة محمد الأول لاكتساب المزيد من الخبرة العلمية والتقنية والبيداغوجية، وذلك لرفع رهان المنافسة والإسهام في بلوغ “مجتمع المعرفة” في ظل التعدد الذي تعرفه الممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتنوع سياقات استعمالها.
ويعتبر منظمو هذه الأيام الدولية أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالجامعة لا تشكل حقلا للبحث والتجريب العلمي فحسب، ولكنها باتت رافعة للتغيير وأساسا لنجاح كل مشروع للإصلاح سواء على صعيد الممارسات البيداغوجية أو على مستوى البحث العلمي أو الحكامة.
وبحسب وثيقة تقديمية لهذه التظاهرة، فإنه رغم كل الصعوبات التي يثيرها هذا الموضوع، تبدو الآفاق واعدة في ما يتصل بالتملك البرغماتي والعقلاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، سواء على صعيد التكوين العلمي والتقني أو المقاولة، معتبرة أن الممارسات في هذا المجال تتعدد وأن البحث فيه بات يأخذ زخما جديدا بفضل تراكم التجارب، كما أن التكوين عن بعد أضحى يعرف إقبالا متزايدا لدى المقاولات والجامعات والإدارات. ونظمت الدورة السابعة لأيام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بوجدة بشراكة مع معهد الفرنكفونية للهندسة والمعرفة والتعليم عن بعد وجامعة مون ببلجيكا والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة.