لقاء بوجدة يبحث آليات وصيغ مواكبة المقاولات المتوسطة والصغيرة بالجهة الشرقية
نظمت شركة “ميد زيد”، بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات المتوسطة والصغيرة، اليوم الجمعة بوجدة، لقاء لفائدة أرباب مقاولات متوسطة وصغيرة بالجهة الشرقية، توخى التداول بشأن آليات وصيغ مواكبة هذه المقاولات.
وتم، خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على الآليات التي تم إرساؤها في هذا الصدد، والإمكانيات المتاحة أمام المقاولات المتوسطة والصغيرة بالجهة الشرقية قصد بلورة مشاريع استثمارية رائدة.
وقال محسن السمار، عضو المكتب المديري لشركة “ميد زيد”، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يندرج في إطار التعريف بالعرض الذي توفره شركة “ميد زيد”، رفقة شركائها، في مجال بنيات الاستقبال الصناعية.
كما جرى، خلال هذه التظاهرة الاقتصادية، استعراض مكونات العرض الذي تقدمه شركة “ميد زيد” والتي ترتكز على البنيات التحتية وعلى بنيات التكوين والبحث والتطوير، فضلا عن العروض التي تتعلق بالخدمات عن قرب والمواكبة.
وفي هذا الصدد، أشار السيد السمار، المكلف بالصناعة والتجارة واللوجستيك بشركة “ميد زيد”، إلى أنه تمت إضافة “بعد التمويل إلى العرض الذي تقدمه الشركة”، معتبرا أنه “بعد أساسي” في هذا الشأن.
وتوخى المنظمون من وراء تنظيم هذا اللقاء، الذي حضره أرباب مقاولات متوسطة وصغيرة بالجهة الشرقية وفاعلون اقتصاديون، مساعدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما الهشة منها، من أجل كسب رهان التنافسية وضمان الإشعاع على الصعيد الوطني في أفق الوصول إلى التصدير والتسويق على الصعيد العالمي.
ويتوفر عرض شركة “ميد زيد” بمختلف أنحاء الجهة الشرقية من خلال القطب التكنولوجي بوجدة والقطب الفلاحي في بركان والحظيرة الصناعية لسلوان بالناظور.
يذكر أن اجتماعا عقد، أول أمس بالقطب التكنولوجي لوجدة، مع المستثمرين المتواجدين بهذا المشروع، بعد الزيارة التفقدية التي قام بها والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد السيد محمد مهيدية، ورئيس مجلس جهة الشرق السيد عبد النبي بعيوي، رفقة رئيس المكتب المديري لشركة “ميد زيد” ومدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق وممثلي المصالح الخارجية المعنية.
وتمت، بالمناسبة، معاينة تقدم الأشغال بهذا الورش التنموي، ودراسة السبل الضرورية التي تروم إعطاء دفعة جديدة لهذا المشروع الاقتصادي الهام.
وبخصوص تهيئة القطب التكنولوجي لوجدة، فقد تم إنجاز الشطر الأول على مساحة 107 هكتارات، ويضم منطقة حرة للصناعات النظيفة على مساحة 40 هكتارا ومنطقة للمقاولات الصغرى والمتوسطة على مساحة 23 هكتارا ومنطقة للوجستيك على مساحة 20 هكتارا ومنطقة للخدمات وترحيل الخدمات على مساحة 4 هكتارات ومنطقة للعرض والتجارة على مساحة 20 هكتارا.
ويتجه مجلس جهة الشرق إلى اتخاذ حزمة إجراءات تسويقية موجهة للمستثمرين، تتوخى التخفيض الملموس في سعر التسويق وتهم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وذلك من أجل وضع مشروع القطب التكنولوجي لوجدة في مصاف المشاريع الصناعية المندمجة التي تتمتع بقدرة تنافسية وتساهم في الرفع من قدرة الاستقطاب الجهوي والوطني والدولي.
وبالموازاة مع مجموع التحفيزات التي تقدمها السلطات العمومية لتشجيع الاستثمار بالمناطق الحرة، سيتم التوقيع على اتفاقية ثلاثية الأطراف (مجلس جهة الشرق والمركز الجهوي للاستثمار وشركة “ميد زيد”) تتم بلورتها حاليا وتروم إعداد عرض تحفيزي لتسويق المشروع.