لقاء بمراكش لتسليط الضوء على مستقبل التراث الثقافي والفني لمدينة مراكش

0 1٬262

شكل موضوع ” مراكش.. أية تحديات جديدة بالنسبة للموروث الثقافي والفني ؟”، محور اللقاء الذي نظمته مساء أمس الجمعة بمراكش مؤسسة التجاري وفا بنك، وذلك في إطار سلسلة ندواتها ” تبادل من أجل فهم أفضل”.

ويروم هذا اللقاء في نسخته ال 41، المنظم بشكل مشترك من طرف قطب الاصدارات والندوات وقطب الفن والثقافة، تسليط الضوء على التراث الثقافي والفني للمدينة الحمراء والتحديات الواجب رفعها من أجل المحافظة عليه وتثمينه.

وأبرز فؤاد نغوس مدير الجهة الجنوبية لمجموعة التجاري وفا بنك، في كلمة باسم المدير العام للمجموعة السيد محمد الكتاني، السحر الذي تمارسه مراكش الحمراء منذ القدم على زوارها بفضل تنوع أماكنها الجذابة ومعالهما وغني ماضيها.

وذكر السيد نغوس بالمؤهلات الاقتصادية التي يزخر بها الموروث الثقافي والفني بمختلف مناطق الجهة، مشيرا الى أن مراكش أصبحت الوجهة السياحية الأولى على الصعيد الوطني وثامن أجمل مدينة في العالم حسب تصنيف ” تريب أدفايزر”، وأن الأماكن الجذابة بالمدينة تعتبر من ضمن الأفضل بإفريقيا.

وبفضل تراثها التاريخي والثقافي، يقول السيد نغوس، تستلهم عاصمة النخيل الفنانين على اختلاف مشاربهم وتحتضن العديد من التظاهرات الاقتصادية والثقافية العالمية، مشيرا الى أن هذا التنوع يشكل رافعة اقتصادية مهمة لمستقبل المدينة ولتنمية جهة مراكش آسفي.

ولاحظ أنه من أجل المحافظة على مستوى هذا النمو ، يتطلب من الفاعلين بالمدينة العمل على المحافظة على تراثها التاريخي، مع الحرص على تنويع وتثمين عرضها الثقافي والفني للاستجابة لانتظارات زوارها.

وخلال هذا اللقاء الذي أطره الخبير الأنثروبولوجي والبروفيسور الباحث في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث السيد أحمد السكنتي والمسؤولة عن قطب الفن والثقافة بمؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك السيدة غيثة التريكي، ذكر المشاركون بغنى التراث الثقافي والفني لمراكش، الذي يلعب دورا مهما في تاريخ المدينة، مساهما بالتالي في إشعاعها سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

واستعرضوا بهذه المناسبة، مختلف الأنشطة المنظمة من أجل تثمين الموروث الثقافي للمدينة وتنويع العرض السياحي.

وشكلت هذه التظاهرة، مناسبة لابراز التحديات التي ينبغي مواجهتها للحفاظ على الرأسمال الثقافي لمراكش وتثمينه وكذا إغناء عرضها الفني من اجل ضمان الاستمرارية لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والرفع من جاذبيتها.

وتميز هذا اللقاء، بتكريم المؤرخ الخبير في العصور الوسطى والعلاقات الثقافية والفنية بين المغرب والأندلس السيد حميد التريكي، الذي يعتبر من أبرز المدافعين عن تراث المدن التاريخية بالمغرب وخصوصا مراكش.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.