لقاء بسلا لتقديم المحاور الرئيسية لاستراتيجية إعداد البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للعمالة ( 2016/2021)
تم اليوم الثلاثاء بمقر عمالة سلا ، خلال لقاء جمع رؤساء الجماعات الترابية ، ورجال السلطة المحلية ، ورؤساء المصالح الخارجية ، وممثلو المجتمع المدني ، تقديم المحاور الرئيسية لاستراتيجية إعداد البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للعمالة ( 2016/2021).
واستعرض المدير العام لشركة الرباط -الجهة للتهيئة عبد الرحمن إفراسن خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل عمالة سلا ، الأهداف الرئيسية للبرنامج المندمج للتنمية الحضرية لعمالة سلا الذي يروم دمج جميع المشاريع والبرامج القطاعية والمحلية مع تعبئة الموارد المالية اللازمة، وذلك بغية تعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية بالعمالة ، والمحافظة على المساحات الخضراء والمحيط البيئي ، وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية ودعم الحكامة الجيدة خاصة في قطاعات الصحة والشباب والرياضة والتعليم )، وحماية وتأهيل النسيج العمراني للمدينة ، وتعزيز وتحديث تجهيزات قطاع النقل بالعمالة ، وصيانة وتثمين التراث الثقافي والحضاري ، وكذا تطوير الحركة الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة .
كما قدم المدير العام للشركة منهجية إعداد البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لعمالة سلا ، عبر خلق لجان تضم ممثلين عن العمالة والجماعات الترابية والوكالة الحضرية وشركة التهيئة والقطاعات المعنية تكون بمثابة آلية للتتبع والتقييم لضمان إنجاز البرنامج في الآجال المحددة.
وكان عامل عمالة سلا عبد الرحمان بنعلي قد أكد في كلمة توجيهية على أهمية هذا اللقاء الذي خصص للتداول حول إعداد هذا المخطط التنموي والمنهجية التي ستعتمد لبلورة البرامج القطاعية التي ستشكل النواة الصلبة لهذا المخطط والمبنية على المقاربة التشاركية والتشخيص الدقيق للمؤهلات والإكراهات وتحديد الرهانات الكبرى والتقائية البرامج وتحديد الشركاء ومصادر التمويل والمرافعة مستعرضا حصيلة المنجزات التنموية بالعمالة والتي توجت بالتوقيع على برنامج تأهيل مدينة سلا ( 2014/2016) في فبراير 2014 بغلاف مالي ناهز مليار و38 مليون درهم .
وأبرز أن عمالة سلا ومن أجل التحكم في حركية البناء وجعل سلا مهدا للمشاريع المهيكلة في قطاع التعمير والتهيئة المجالية انخرطت في سياسة تنموية جديدة تجمع بين معالجة تراكمات الماضي وإكراهات التوسع العمراني الغير معقلن وبين متطلبات الحاضر وتطلعات الغد وفق رؤية مندمجة وشاملة تجعل من تراب هذه العمالة قطبا هاما في الدناميكية الحضرية والاقتصادية التي تعيشها الجهة في السنوات الأخيرة .
وبخصوص وثائق التعمير ، أبرز أن إعدادها اعتمد مقاربة جديدة تنبني على التفاعل والتكامل بين المجالات من خلال التجديد الحضري وتعزيز القدرات الاقتصادية وذلك بخلق مناطق صناعية على مساحات هامة تقدر ب380 هكتار بجماعة أبي القناديل منها 110 هكتار أراضي الدولة ، وإحداث منطقة لوجستيك تمتد على مساحة 83 هكتار على مقربة من المحور المداري بأبي القنادل مشيرا إلى أن الإدارة الترابية وبتنسيق مع جميع المتدخلين في القطاع ، خصصت عبر وثائق التعمير وعاء عقاريا لاحتضان انشطة صناعية واقتصادية وخدماتية تبلغ مساحتها 3625 هكتار.
واشار إلى أن عمالة سلا في إطار عملية تتبع جميع مشاريع إيواء وإسكان قاطني دور الصفيح المتواجدة بتراب العمالة التي تأوي 22 حيا صفيحيا إلى غاية 2015 ، وتضم 7390 مسكنا ، يقطن بها 8134 اسرة بالإضافة إلى 1876 كوخ غير محصي فقد تمكنت إلى غاية نهاية سنة 2015 من إزالة الحي الصفيحي عكراش ، وكاريان الواد وإنهاء الشطر الأول من الحي الصفيحي سهب القايد حيث تم هدم أزيد من 3375 كوخ وترحيل الساكنة ، وتم تسليم 2090 شقة و1241 بقعة ارضية للمستفيدين .
وفي إطار إعداد مشروع البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للعمالة ( 2016/2021)، قدم عامل عمالة سلا، التوجهات الكبرى لهذا المشروع التي ترتكز على المشاريع الاجتماعية ، والسكنى والتعمير والتهيئة المجالية ، والتنمية الاقتصادية داعيا الجماعات الترابية إلى إعداد برامجها التنموية لهذه الفترة الانتدابية مع الأخذ بعين الاعتبار اعتماد المنهجية التشاركية في جميع مراحل إعداد البرامج وفي التنفيذ والتقييم ، والاتقائية وانسجام البرامج والملاءمة مع البرامج الحكومية القطاعية .كما دعا رؤساء المصالح الخارجية إلى المساهمة في هذا المشروع الذي سيشكل محورا للعمل التنموي للعمالة خلال الست سنوات المقبلة.