لقاء بالرباط يدعو الى اعتماد الوسائل البديلة لتسوية النزاعات بين الوداديات السكنية والمنخرطين

0 1٬261

دعا مشاركون في لقاء نظمته الفيدرالية الوطنية للوداديات السكنية بالمغرب مؤخرا بشراكة مع المركز الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط حول موضوع “الوداديات السكنية وتحديات الحلول وتسوية المنازعات” ، إلى اعتماد الوسائل البديلة كحلول لتسوية النزاعات بين الوداديات السكنية والمنخرطين . وأوصى المشاركون في اللقاء الذي نظم تحت إشراف وزارة السكنى وسياسة المدينة بضرورة الانكباب على الإصلاح القانوني والتنظيمي للأنظمة الأساسية لهذه الوداديات ، واعتماد آليات لتسهيل وتيسير عمل الوداديات مع السلطات والجهات المحلية الإدارية والمنتخبة والتقنية، الى جانب التمويل والتمويل البديل بغاية توسيع الانخراط في الوداديات السكنية ، وإدراج برامج التكوين والتأهيل في مجالات الحكامة والتدبير والتسيير والمحاسبة . واتفق المشاركون على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة الوصية والفدرالية والمركز، من اجل تدارس وتشخيص المشاكل التي تعرفها بعض الوداديات ، وكذا وضع برنامج يواكب عمل الوداديات كفاعل أساسي في مجال توفير و تمويل السكن لفائدة شريحة كبيرة من المواطنين .

وركزت المداخلات على الإشكالات والتحديات التي تعرفها الوداديات السكنية ، كآلية فاعلة في مجال توفير السكن الاقتصادي والاجتماعي لفئات عريضة من المجتمع، و طبيعة النزاعات من قبيل سوء التسيير، وعدم إتمام وانجاز السكن في الوقت المحدد ، و منازعات التسليم، والمواصفات ، والمساحات العقارية المتفق عليها، والمنازعات بين المقاولة والوداديات ، وبين الوداديات والمنخرطين. وقدمت ممثلة وزارة السكنى وسياسة المدينة في مداخلة لها المقاربة الحكومية لسياسة السكن الاجتماعي ودور الوداديات السكنية في تحقيق تلك المقاربة ، وكيفية استفادة الوداديات من الوعاء العقاري للدولة الى جانب الحق في السكن اللائق وكيفية تمويله ومدى قدرة التمويلات البنكية البديلة على توسيع الانخراط في السكن الاجتماعي . من جهته قال رئيس الفيدرالية الوطنية للوداديات السكنية بالمغرب عرفات منجدي ، إن هذا اللقاء يشكل بداية لمبادرات أخرى ولمقاربة “علاجية وتدبيرية” في مجال تسيير وتنظيم عمل الوداديات بغاية إخراجها من الصورة السلبية التي ألصقت بها رغم نجاح الكثير من التجارب معتبرا أن التعثرات التي تعرفها بعض الوداديات تعود إلى نقص تجربة التدبير لدى بعض المكاتب المسيرة لهذه الوداديات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.