لامين جمال، الذي أصبح أصغر هداف في بطولة يورو بعمر 16 سنة، وضع المنتخب الإسباني على طريق النهائي بفضل تهديده المستمر لدفاع المنتخب الفرنسي، الذي وجد نفسه عاجزا كما العديد من الفرق قبله أمام موهبة الجناح الكتالوني.
بدأت الأمور جيدة لمنتخب الديوك في ميونيخ، حيث سجل راندال كولو مواني هدفا برأسية في الدقيقة 12 (0-1). لكن الخصم استعاد زمام الأمور بفضل هدف رائع من لامين جمال في الدقيقة 21 ثم تسديدة من داني أولمو في الدقيقة 25 التي ارتطمت بجوليس كوندي.
أطلق جمال، نجم برشلونة الواعد، تسديدة قوية بقدمه اليسرى لم يتمكن مايك مينيان من صدها، ليتعادل بالنتيجة ويصبح، بعمر 16 سنة و362 يومًا، أصغر لاعب يسجل في بطولة أمم أوروبا. كما يعد هذا الهدف واحدًا من أجمل أهداف البطولة. خروج المنتخب الفرنسي من البطولة القارية سيترك حسرة، خاصة أنهم كانوا أكثر إقناعًا في نصف النهائي مما كانوا عليه في المباريات الخمس السابقة. دفاعهم الذي كان محكمًا حتى الآن، انهار في غضون أربع دقائق، مما أنهى آمالهم في الوصول إلى النهائي والتتويج باللقب، بعد ثلاث سنوات من الإقصاء المبكر في ثمن النهائي.
إسبانيا تمكنت من إسقاط وصيف بطل العالم الفرنسي بعد أن أطاحت بالمنتخب الألماني، البلد المضيف، في ربع النهائي (2-1)، مما يعكس مستوى الفريق وطموحاته.
“أريد الفوز، الفوز! إنه سعادة بالغة أن أحتفل بعيد ميلادي هنا في ألمانيا وأن أكون مع الفريق”، أعرب جمال بسعادة. الفريق الذي يقوده لويس دي لا فوينتي سيعرف هوية خصمه في النهائي يوم الأحد في برلين، بعد انتهاء نصف النهائي الآخر بين إنجلترا بقيادة هاري كين وهولندا بقيادة فيرجيل فان دايك.
جمال، الذي سيحتفل بعيد ميلاده السابع عشر يوم السبت 13 يوليو، يحلم بهدية عيد ميلاد رائعة: الفوز ببطولة اليورو في اليوم التالي.