أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، أنه لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان، معتبرا أن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية “استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي (…) ويثير اسئلة اساسية بشان التزام اسرائيل بحل الدولتين”.
وأعرب بان كي مون، لدى مخاطبته مجلس الامن الدولي اثناء نقاش حول الشرق الاوسط، عن “قلقه العميق” ازاء مشاريع اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة ووصف ذلك بانه “مبادرات استفزازية”، مضيفا أن “هذه المبادرات ليس من شانها سوى تصعيد التوتر اكثر والتأثير سلبا على أفق تسوية سياسية”.
وأشار الامين العام الى أن “قلق الفلسطينيين يتزايد بسبب وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام”.
واضاف “وكما أظهرت الشعوب المضطهدة عبر القرون، فانه من طبيعة البشر أن يكون لهم رد فعل على الاحتلال الذي عادة ما يشكل ارضية مهمة للكراهية والتطرف”.
من جهة اخرى، حث الامين العام الفلسطينيين على المصالحة والدول المانحة على مزيد من السخاء في اعادة اعمار غزة التي اعتبر أن الوضع الانساني فيها يشكل “خطرا” على الامن الاقليمي.
كما ندد بهجمات فلسطينيين على اسرائيليين واطلاق قذائف من غزة على اسرائيل.
يذكر ان وزارة الدفاع الاسرائيلية وافقت على خطط لبناء 153 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افادت حركة “السلام الان” الاسرائيلية. وتعد هذه المرة الاولى منذ نحو عام ونصف التي توافق فيها الحكومة على خطط كبيرة لبناء وحدات استيطانية في الضفة، بحسب الامم المتحدة.
كما أن سلطات اسرائيل بصدد ضم 150 هكتارا من الاراضي الزراعية في غور الاردن في الضفة الغربية المحتلة.