كوب22: قطاع البناء مدعو إلى الابتكار من أجل تقليص انبعاثات الكربون في المدن (خبراء)

0 514

أكد متدخلون خلال ندوة نظمت، اليوم الخميس بمراكش، في إطار كوب22 حول “المدن والمؤسسات الإنسانية” أن على قطاع البناء أن يتأقلم ويبتكر حتى تتمكن المدن من تحقيق الأهداف التي تضمنها اتفاق باريس والمتعلقة بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة.

وأبرز المؤتمرون خلال هذه الندوة أن المناطق الحضرية تمثل ما يقارب 70 بالمائة من الانبعاثات الإجمالية للغازات الدفيئة، مشيرين إلى أن نجاح اتفاق باريس رهين في جزئه الأكبر بتحقيق مساهمة المدن المتمثلة في تقليص 80 بالمائة من انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون في أفق 2050.

وبهذه المناسبة، أكد الكاتب العام للمجلس الدولي من أجل المبادرات الإيكولوجية، أن مؤتمر المناخ يمثل فرصة مناسبة لكي تتطلع الوفود وكل أطراف العالم وإفريقيا على كيفية إدماج بعد المدينة والحكومة المحلية في التزاماتها الوطنية من أجل ضمان تحيقيق الهدف المتمثل في إبقاء الاحتباس الحراري في مستوى أقل من درجتين.

من جهتها، أكدت مديرة الشؤون الأوروبية والدولية في وزارة الإيكولوجيا والتنمية الفرنسية، سيلفي لومي، أن البناء يمثل إشكالية لم تحظ لوقت طويل بالمعالجة المطلوبة ضمن القضية الشاملة للتغيرات المناخية، داعية إلى وضع برامج كبرى لتجديد المجال الأخضر الحضري، مع العمل على أن تكون انبعاثات غاز الكربون الناجمة عن البنايات في أدنى مستوياتها قدر الإمكان وعلى صعيد الكوكب بأكمله.

وفي نفس السياق، أبرزت رئيسة اللجنة العلمية بالأمم المتحدة للمناخ، جاكلين ماكليد، أن تسارع تنامي المجال الحضري يعرف حدة على الخصوص في الدول السائرة في طريق النمو، داعية إلى توفير مساعدة تقنية ومالية تتلأم مع هاته البلدان.

وأكدت في هذا الصدد على ضرورة ألا تستنسخ الدول السائرة في طريق النمو النموذج الغربي في البنيات التحتية كونه ملوث للغاية، بل عليها أن تنكب على حلول من قبيل الهندسة المحلية.

وتعقد فعاليات كوب22، التي ستتواصل إلى غاية 18 نونبر الجاري، بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وتتطرق الاجتماعات لقضايا رئيسية من قبيل التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس.

وتناقش هذه القمة العالمية قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.