كوب22..زيارة ميدانية لمدرسة ابتدائية بتمصلوحت بإقليم الحوز أعيد بناؤها وفق مواصفات إيكولوجية متميزة
قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية للمدرسة الابتدائية العمومية “أومناست ” بالجماعة القروية “تامصلوحت” بإقليم الحوز، بعد إعادة تأهيلها وفق مواصفات إيكولوجية متميزة.
وتندرج عملية إعادة بناء هذه المدرسة، التي يرجع إحداثها إلى سنة 1979 والتي تم الانتهاء من المرحلة الأولى من إعادة تأهيلها، في إطار مواكبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لقمة المناخ “كوب 22″، لتكون بذلك، مؤسسة تعليمية نموذجية ترتقي إلى مصاف المؤسسات التعليمية الإيكولوجية النموذجية المنخرطة في مسلسل حماية البيئة.
ويتوخى هذا المشروع إلى تمكين هذه المؤسسة التعليمية من بنية تحتية مجهزة وفق أحدث التصاميم المعمارية التي تخضع لمواصفات إيكولوجية، ومن فضاءات بيئية ملائمة تستجيب لمعايير قمة المناخ “كوب 22″.
وتتكون البنية التحتية الأصلية للمدرسة من 3 حجرات من المفكك وحجرة من الإسمنت، شيدت على مساحة 5100 متر مربع، ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين بها 93 تلميذة وتلميذا.
وتكلفت بإنجاز هذا المشروع، الذي سيتم اتمام مراحله المتبقية نهاية السنة الدراسية الحالية،”مؤسسة الزهيد” التابعة “لمجموعة شركات منارة هولدينغ”، في إطار برنامج للتعاون المشترك مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي.
وتتطلع هذه المؤسسة في إطار مقاربتها التشاركية إلى توسيع مشروع بناء وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية العمومية بجهة مراكش آسفي.
وخلال هذه الزيارة قدمت للوزير الذي كان مرفوقا بعامل الإقليم عمر التويمي والرئيس المدير العام لمجموعة شركات “منارة هولدينغ”، ورئيسة مؤسسة “الزهيد”، وشخصيات أخرى، شروحات مستفيضة حول مراحل إنجاز هذا المشروع.
كما قاموا بجولة في الأقسام المنجزة والاطلاع على أعمال يدوية من الورق والبلاستيك منجزة عن طريق التدوير من توقيع تلاميذ المؤسسة، قبل أن يتابعوا عرضا فنيا تحت عنوان “جميعا من أجل مدرسة بيئية” لتوعية الشباب بأهمية الحفاظ على البيئة قدمه تلاميذ وتلميذات مؤسسة “أمناست” ومدرسة “11 يناير”.
ونوه الوزير في تصريح للصحافة بالمناسبة، بانخراط مكونات التربية والتكوين وفاعلين من خارج القطاع في النهوض بالبنية التحية التعليمية وفق معايير تقوم على احترام البيئة وتضفي نظرة ايكولوجية على هذه المؤسسات، مبرزا أن تفكيرا في توسيع هذا النموذج مستقبلا على مدارس أخرى.
وواكب إنجاز هذا المشروع في شقه التربوي جمعية أصدقاء المدرسة العمومية المنخرطة ضمن رؤية الوزارة الرامية إلى جعل المدرسة منفتحة على محيطها وعلى شركاء بإمكانهم تقديم إضافة نوعية من شأنها المساهمة في تجويد الفعل التربوي.
يذكر أن هذه الجمعية تعمل منذ خمس سنوات على تنزيل مشروع طموح تحت شعار “المدرسة زوينة نهار الحد” تنظم من خلاله مجموعة من الورشات الفنية والتربوية وأنشطة تفتح أخرى بتنسيق وتعاون مع المدرسة العمومية وذلك أيام الأحد.