يلتقي منتخب المانيا لكرة القدم بنظيره السلوفاكي في ثمن نهائي كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 يوليوز في اول اختبار جدي لابطال العالم في المسابقة القارية غدا الاحد في ليل.
وكانت المهمة أسهل بالنسبة إلى الطرفين في الدور الاول لأن كل منتخب يخوض 3 مباريات، فيما يملك الان فرصة وحيدة في الادوار الاقصائية حيث يخرج المغلوب ويتقدم الفائز إلى الامام.
ورغم التاريخ الكبير و السجل الحافل للمانشافت الالماني، لا تحدد نتائج المواجهات المباشرة الخمس مع سلوفاكيا بعد استقلالها وانفصالها عن تشيكوسلوفاكيا، بشكل دقيق لاي جهة تميل الكفة.
وفازت المانيا 3 مرات أولها في 29 ماي 2001 (2-0 وديا)، وسلوفاكيا مرتين اخرهما في 29 ماي 2016 (3-1 وديا ايضا) في اوغسبورغ في اطار الاستعدادات للبطولة الحالية.
ورغم تقدم المانيا اولا من ضربة جزاء نفذها ماريو غوميز العائد إلى الصفوف الالمانية بقرار من المدرب يواكيم لوف بعد اعتزال العملاق ميروسلاف كلوزه، سجلت سلوفاكيا 3 اهداف بواسطة ماريك هامسيك وميشال دوريس ويوراي كوسكا، وهذا ما يقلق المدرب يواكيم لوف ورجاله عشية اللقاء المتجدد.
– لوف يخشى تكرار السيناريو –
ولم يخف لوف تخوفه من تكرار السيناريو في لقاء الغد، وحذر لاعبيه خلال التدريبات من اي تهاون، وقال “لقد خسرنا امام سلوفاكيا اواخر ماي، ونعرف تماما ما حصل. الان سنحت الفرصة لنا للقيام بشيء ما والا عليكم ان تعلموا انكم ستذهبون الى البيت”.
واستدرك المدرب الالماني قائلا “هذا أحد الاسباب الذي يجعلنا نتطلع إلى المضي قدما”، متوقعا ان يكون الاسلوب لدى جميع المنتخبات هجوميا أكثر مما كان عليه في الدور الاول.
ويعرف لوف أن ساعة الحقيقة قد دقت، وان المواجهة المرتقبة في حال بلوغ المانشافت ربع النهائي ستكون في مواجهة ايطاليا أو اسبانيا اللتين تلتقيان الاثنين في نهائي مبكر.
وقد يفتقد لوف أحد أعمدة خط الدفاع جيروم بواتينغ الذي يعول عليه كثيرا رغم ادائه البطيء في أكثر الاحيان، وسيتخذ قرارا نهائيا بشأن مشاركته من عدمها على ضوء تدريبات السبت وتقرير الفريق الطبي، لكنه أكد أنه “متفائل جدا”.
وكان بواتينغ المصاب في ربلة الساق الايمن غاب الجمعة عن التدريبات الجماعية للمنتخب، وقام بالجري وتحريك العضلات على الدراجة.
وتخطت المانيا الدور الاول بتصدرها المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط وبفارق هدف أمام بولونيا، لكن غلتها اقتصرت على 3 أهداف فقط.
في المقابل، تأهلت سلوفاكيا كأحد أفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث بعد أن انهت الدور الاول خلف ويلز وانجلترا في المجموعة الثانية وحققت فوزا وتعادلا مقابل خسارة.
من جانبه، أكد مساعد مدرب منتخب المانيا توماس شنايدر “استعدينا لمباراة يقصى فيها الخاسر والظروف مختلفة تماما. الخصم يلعب باداء فني عال ويتقنون التجمع في الدفاع، وهذا ما اثبتوه خلال هذه البطولة. انها مهمة صعبة لكننا سنعرف كيف نجد الحل”.
وتابع “تركيزنا منصب على ثمن النهائي حاليا، وما سيحصل لاحقا سواء كانت المواجهة المقبلة مع ايطاليا او اسبانيا فنحن نعرف ان الخصم الجديد سيكون قويا جدا، لكن في كل الاحوال نريد ان نكون ابطال اوروبا وان نهزم كل هذه المنتخبات”.
والسؤال المطروح هل تستطيع سلوفاكيا التي سجلت في الدور الاول 3 اهداف مثل المانيا وتعادلت سلبا مع انجلترا، أن تحرج الالمان مرة جديدة بقيادة مارتن سكرتل وأصحاب الاهداف الثلاثة هامسيك وفلاديمير فايس واندري دودا؟. ويتطلع المدرب السلوفاكي يان كوزاك إلى تكرار ما تحقق في المباراة الودية أو أقله إلى جر الالمان إلى وقت إضافي وضربات ترجيح قد يستطيع رجاله بهدوء اعصابهم حسمها في نهاية المطاف.