اختار “قفطان”، للاحتفال بذكراه العشرين، العودة إلى الجذور التي تشكل تجسيدا لتاريخ المغرب في مجالات الابتكار والإبداع والذكاء.
ويمنح قفطان 2016 ، الذي ينظم هذه السنة في موضوع “أزياء خالدة”، لمبدعيه فرصة لحكي تاريخ الزي، من أجل إبهارنا بجمالية وسحر مجموعاتهم.
ومن هذا المنطلق أعدت مصممة الأزياء ، مريم بوصيكوك، مجموعتها من أجل العرض المنتظر “قفطان 2016”.
وقالت مريم بوصيكوك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “هذه السنة، اشتغلت على مجموعة أصيلة انسيابية جدا ، ولكنها في الوقت ذاته مزركشة بشكل جيد، غنية بالألوان وبالموادة على غرار الزمن الجميل الذي كان فيه القفطان يصنع بأثواب خاصة مع الحرص على مسايرة الاتجاهات الدولية “.
وقد حاولت مريم بوصيكوك ، التي تحكي تاريخ المغرب في مجموعتها، أن تكيف قفاطينها كي ترتديها المرأة العصرية والشابة والديناميكية.
وأوضحت مصممة الأزياء هذا الاختيار قائلة “إن مجموعتي لهذه السنة تحترم خطوط القفطان مع لمسة عصرية، على مستوى الألوان والأثواب”.
ومن جهتها، أشارت المصممة الموهوبة سميرة المهايدي كنوزي إلى أن القفطان لا يفتأ يواكب العصر،لينتقل من القفطان التقليدي إلى قفطان بخياطة راقية، معتبرة أنه هذا اللباس سيظل زيا خالدا.
وأضافت المهايدي كنوزي أنه “بالنسبة لمجموعتي لهذه السنة، اشتغلت على عينة متنوعة من الأثواب، كموسلين الحرير، وأورغانزا الحرير ونسيج مشغول باليد”.
وقد محورت المصممة عملها على الحزام والأدوات المصاحبة للقفطان لتبرز بكل أناقة قوام المرأة.
وقد أصبح القفطان، وهو دعامة لتعبير فني لا ينضب ، لا ينفصل عن زركشات النطع بالخيوط المذهبة بفاس، ومثيلاتها الأكثر توردا ومتعددة الألوان بتطوان، أو أيضا عن تغيرات هندسية بخيوط الحرير بالرباط فيما تشكل السفيفة والقيطان والمرمة والضرس أهم مكونات هذا المزيج الثقافي الفريد .
يشار إلى أنه بمبادرة من مجلة (نساء المغرب)، يحتفل مهرجان “قفطان 2016” بالذكرى العشرين لتأسيسه.
وتشارك في هذه الدورة مجموعة من الأسماء التي تنتمي إلى عالم الأزياء والموضة، ويتعلق الأمر بÜمريم بوصيكوك، وسميرة مهايدي كنوزي، ومريم بلخياط، ونسرين الزاكي البقالي، وسهام الهبطي، وعبد الحنين الراوح، وخديجة الحجوجي، وسليمة البوسوني، ومريام بوافي، وفوزية الناصري وزينب اليوبي الإدريسي. وفي فئة المواهب الشابة حليمة الشامي، ونادية بنجلون وأمال الإدريسي.