دعت قطر، اليوم الأحد، أطراف النزاع في ليبيا إلى الوقف الفوري للعنف، وعدم عرقلة العملية السياسية، مؤكدة أن العنف لن يؤدي إلا إلى “تعقيد الوضع المتأزم أصلا في ليبيا”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، إن قطر “تتابع ببالغ القلق الهجمات الصاروخية والعنف المتصاعد في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها منذ أيام”، وهي تدعو أطراف النزاع الى “الوقف الفوري للعنف والعمل بشكل عاجل على إعادة الهدوء لطرابلس ومحيطها”، وتجنب عرقلة العملية السياسية.
وجدد البيان تأكيد دعم الدوحة لمساعي البعثات الأممية، وأيضا دعوتها للقوى الإقليمية والمجتمع الدولي إلى “الدفع في اتجاه الحوار وحقن الدماء والحل السلمي المستند إلى مخرجات اتفاق الصخيرات وما تلاه من حوار وطني ولقاءات مستندة عليه”.
وشدد المصدر ذاته على أن من “يدفع ثمن مثل هذه المواجهات هم أبناء الشعب الليبي والأجيال القادمة التي يتم السطو على حقها في تلقي التعليم والخدمات المناسبة، ويتم استنزاف ثرواتها”، مؤكدا أنه بإمكان “العقلاء من أبناء ليبيا تجاوز هذه الصراعات من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار”.
وتجري، منذ يوم الاثنين الماضي، اشتباكات ضارية بين قوات حكومة الوفاق وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم جنوب العاصمة)، وذلك على الرغم من إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني توصلها الى هدنة ووقف لإطلاق النار في مناسبتين اثنتين؛ آخرها أمس الجمعة، إلا ان هذه الهدنة لم تصمد إلا لساعات، ليتم اختراقها والاحتكام لتبادل إطلاق النار والقذائف من الطرفين.
وبحسب مصادر طبية محلية، بلغت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها طرابلس، الى غاية الآن نحو 41 قتيلا و123 جريحا.